التبادل يدخل حيز التنفيذ.. إطلاق سراح محتجزين إسرائيليين ومئات الأسرى الفلسطينيين

التبادل يدخل حيز التنفيذ.. إطلاق سراح محتجزين إسرائيليين ومئات الأسرى الفلسطينيين
نقل الأسرى والمحتجزين في غزة

سلمت حركة حماس الفلسطينية، صباح اليوم الاثنين، سبعة محتجزين إسرائيليين إلى فريق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنوب مدينة غزة، في خطوة أولى ضمن اتفاق تبادل الأسرى بين الحركة وإسرائيل، والذي تم بوساطة دولية.

وقال الصليب الأحمر في بيان مقتضب إن طواقمه بدأت عملية متعددة المراحل للإشراف على إطلاق سراح المحتجزين من الجانبين، موضحًا أن العملية تُنفذ وفق ترتيبات إنسانية وأمنية دقيقة وفق فرانس برس.

كانت حماس قد أعلنت، في وقت سابق، أسماء عشرين محتجزًا إسرائيليًا تقرر الإفراج عنهم خلال اليوم، وأبلغت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن عملية التسليم ستتم عبر ثلاث نقاط مختلفة داخل قطاع غزة، بالتزامن مع الإفراج عن أسرى فلسطينيين في سجني عوفر غرب رام الله وكتسيعوت في النقب.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن فرق الصليب الأحمر بدأت التحرك داخل القطاع باتجاه نقاط التسليم المحددة، تمهيدًا لنقل المحتجزين إلى الجانب الإسرائيلي وفق الإجراءات المتفق عليها مع الوسطاء الدوليين.

مئات الأسرى الفلسطينيين

بالتوازي مع ذلك، أفادت قناة العربية بأن السلطات الإسرائيلية شرعت في نقل نحو 1716 أسيرًا فلسطينيًا من سجن عوفر إلى قطاع غزة، ضمن المرحلة الأولى من صفقة التبادل التي أطلقت عليها كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، اسم "صفقة طوفان الأقصى".

وأوضحت الكتائب في بيانها أن هذه الخطوة تأتي في إطار تنفيذ الاتفاق الذي تم بوساطة دولية وبإشراف مباشر من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مشيرة إلى أن العملية تسير وفق ترتيبات ميدانية وأمنية متفق عليها لضمان سلامة الأطراف كافة.

مراحل التنفيذ

وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن عملية الإفراج ستجري على ثلاث مراحل متتالية داخل قطاع غزة، بحيث تشمل كلُّ مرحلة نقلَ مجموعة من المحتجزين إلى نقاط تسليم متفق عليها، قبل تسليمهم لممثلي الصليب الأحمر لنقلهم إلى داخل الأراضي الإسرائيلية.

كما أكدت المصادر الإسرائيلية أن الأجهزة الأمنية استكملت ترتيباتها اللوجستية لضمان سير العملية بسلاسة، وسط متابعة لصيقة من الوسطاء الدوليين المشاركين في تنفيذ الاتفاق.

يأتي تنفيذ صفقة تبادل الأسرى بعد أسابيع من المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل، برعاية مصرية وقطرية وبدعم من الأمم المتحدة والولايات المتحدة، وتهدف الصفقة إلى الإفراج عن عشرات المحتجزين الإسرائيليين مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين، في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار المؤقت في قطاع غزة.

وتُعد هذه العملية واحدة من كبرى عمليات التبادل منذ بداية الحرب الأخيرة، وسط آمال بأن تسهم في تخفيف التوتر الإنساني وفتح الباب أمام جهود أوسع لوقف شامل لإطلاق النار.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية