الأمم المتحدة ترحب باتفاق غزة وتدعو إلى إنهاء المعاناة وإطلاق جميع الرهائن

الأمم المتحدة ترحب باتفاق غزة وتدعو إلى إنهاء المعاناة وإطلاق جميع الرهائن
غزة

رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالإعلان عن التوصل إلى اتفاق لتأمين وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن في قطاع غزة، استناداً إلى المقترح الذي قدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأشاد غوتيريش في بيان له الأربعاء بالجهود الدبلوماسية المكثفة التي قادتها كل من الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا، والتي أسفرت عن هذا الاتفاق الذي وصفه بأنه إنجاز تشتد الحاجة إليه في ظل الوضع الإنساني المتدهور في القطاع وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

دعوة للالتزام بالاتفاق وضمان دخول المساعدات

ودعا الأمين العام للامم المتحدة جميع الأطراف إلى الامتثال الكامل لبنود الاتفاق، قائلاً إن الإفراج عن جميع الرهائن يجب أن يتم بشكل كريم وإنساني، مؤكداً ضرورة تأمين وقف دائم لإطلاق النار ووقف القتال نهائياً.

وشدد على أهمية ضمان دخول الإمدادات الإنسانية والمواد التجارية الأساسية إلى غزة بشكل فوري ومن دون معوقات، مشيراً إلى أن إنهاء المعاناة الإنسانية يمثل أولوية قصوى للمجتمع الدولي.

وأكد غوتيريش أن الأمم المتحدة ستدعم التنفيذ الكامل للاتفاق، وستعمل على توسيع نطاق توصيل المساعدات الإنسانية بشكل مستدام قائم على المبادئ، إضافة إلى تعزيز جهود التعافي وإعادة الإعمار في قطاع غزة.

دعوة لاغتنام الفرصة نحو حل سياسي شامل

ودعا الأمين العام الأطراف كافة إلى اغتنام هذه الفرصة لإطلاق مسار سياسي حقيقي يهدف إلى إنهاء الاحتلال والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وصولاً إلى تحقيق حل الدولتين الذي يتيح للإسرائيليين والفلسطينيين العيش في سلام وأمن.

تفاصيل الاتفاق 

كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن الأربعاء أن إسرائيل وحركة حماس وافقتا، خلال مفاوضات غير مباشرة جرت في مصر هذا الأسبوع، على تنفيذ المرحلة الأولى من خطته للسلام في قطاع غزة.

بدورها، أكدت قطر التي شاركت إلى جانب مصر والولايات المتحدة وتركيا في التوسط بين الجانبين، أن الطرفين وافقا على جميع بنود وآليات تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، ما يضمن وقف الحرب والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.

وفي منشور عبر منصته للتواصل الاجتماعي، قال ترامب إن الاتفاق يعني إطلاق سراح جميع الرهائن قريباً وسحب القوات الإسرائيلية إلى الخط المتفق عليه، معتبراً ذلك خطوة أولى نحو سلام قوي ودائم.

وأوضح ترامب أن جميع الرهائن، ومنهم أولئك الذين لقوا حتفهم، سيُعادون يوم الاثنين المقبل، مشيراً إلى أن خطته تتألف من عشرين بنداً تشمل وقف إطلاق النار، والإفراج الكامل عن الرهائن، ونزع سلاح حركة حماس، وانسحاب إسرائيل التدريجي من قطاع غزة.

يأتي هذا الاتفاق بعد عامين من الحرب المستمرة التي أودت بحياة آلاف المدنيين وأدت إلى تدمير واسع في البنية التحتية لقطاع غزة، ما تسبب في أزمة إنسانية غير مسبوقة. وقد شهدت الأشهر الماضية جهوداً دولية مكثفة من أجل التوصل إلى اتفاق يوقف القتال ويفتح المجال أمام عملية سياسية جديدة.

وتُعد الوساطة المشتركة بين الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا إحدى أبرز محاولات تحقيق توازن في مقاربة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، إذ تسعى الأطراف الراعية إلى ضمان تطبيق الاتفاق ومراقبة الالتزام ببنوده على الأرض، تمهيداً لبدء مرحلة جديدة قد تعيد إحياء عملية السلام المتوقفة منذ سنوات.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية