"صحة غزة": ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب إلى أكثر من 68 ألف شهيد

"صحة غزة": ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب إلى أكثر من 68 ألف شهيد
شهداء في غزة - أرشيف

أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، بأن حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع ارتفعت إلى 68,858 شهيداً و170,664 مصابًا منذ السابع من أكتوبر 2023، في واحدة من أكثر الحملات العسكرية دموية في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وأكد التقرير الإحصائي اليومي للوزارة، في بيان لها، اليوم السبت، أن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الـ48 ساعة الماضية 22 قتيلاً جديداً، منهم 5 ضحايا سقطوا في القصف الأخير و17 آخرين تم انتشالهم من تحت أنقاض المنازل المدمّرة، إلى جانب 9 إصابات بعضها في حالة حرجة.

وأوضحت الوزارة أن عشرات الضحايا ما زالوا عالقين تحت الركام وفي الشوارع التي دمرتها الغارات، في حين تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب القصف المستمر وغياب المعدات الثقيلة اللازمة لرفع الأنقاض.

وأشارت إلى أن الدمار الهائل الذي لحق بالبنية التحتية، ومنها الطرق المؤدية إلى المستشفيات، جعل العمليات الإنسانية شبه مستحيلة، في وقت يعاني فيه القطاع من نقص حاد في الوقود والمستلزمات الطبية نتيجة استمرار الإغلاق الإسرائيلي المفروض منذ اندلاع الحرب.

ضحايا بعد وقف إطلاق النار

ذكرت وزارة الصحة أن وقف إطلاق النار المعلن في 11 أكتوبر 2025 لم يوقف نزيف الدم بشكل كامل، إذ سجلت منذ ذلك التاريخ 226 شهيداً و594 إصابة، في حين تم انتشال 499 جثماناً من تحت الأنقاض في مناطق متفرقة من القطاع، خاصة في خان يونس ورفح وغزة المدينة التي كانت مسرحًا لغارات مكثفة خلال الأسابيع الماضية.

وأفادت الوزارة كذلك بأن إسرائيل سلّمت 30 جثمانًا جديدًا عبر منظمة الصليب الأحمر الدولية، ما رفع إجمالي عدد الجثامين المستلمة منذ بداية الحرب إلى 225 جثمانًا، معظمها تعود لأشخاص فقدوا منذ شهور طويلة.

وأكدت الوزارة أنها أضافت أسماء 193 شهيداً جديدًا إلى الإحصائية التراكمية بعد استكمال بياناتهم واعتمادها من اللجنة القضائية المكلّفة بمتابعة ملفات التبليغات والمفقودين، عن الفترة الممتدة بين 24 و31 أكتوبر 2025.

ودعت في بيانها ذوي الشهداء والمفقودين إلى الإسراع في استكمال بيانات أقربائهم من خلال نظام التسجيل الإلكتروني الذي أطلقته الوزارة، لضمان إدراج جميع الضحايا ضمن السجلات الرسمية، معتبرة أن "توثيق الأسماء هو واجب وطني وإنساني في وجه محاولات طمس الحقائق".

كارثة رغم المساعي الدولية

تزامنت هذه الإحصائية مع تحذيرات جديدة من الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية من أن الوضع في غزة "لم يعد قابلًا للحياة"، في ظل انهيار النظام الصحي ونفاد الأدوية والمياه الصالحة للشرب.

وتؤكد المنظمات أن عدد الشهداء في غزة خلال هذه الحرب تجاوز كل النزاعات السابقة في القرن الحادي والعشرين من حيث عدد المدنيين، خاصة الأطفال والنساء الذين يشكلون أكثر من 70% من إجمالي الضحايا بحسب تقديرات الأمم المتحدة.

وحذرت وكالة "الأونروا" من أن آلاف الجثامين لا تزال مدفونة تحت الركام، مرجحة أن الحصيلة الفعلية للضحايا قد تكون أعلى بكثير من الأرقام المعلنة رسميًا.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية