"لحظة تاريخية".. ترامب يعلن انتهاء حرب غزة

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صباح اليوم الاثنين، أن الحرب في قطاع غزة انتهت رسمياً، مؤكداً أنه تلقى ضمانات شفهية من دول عربية وإسلامية بشأن تنفيذ بنود اتفاق السلام الذي وصفه بأنه "الأصعب والأكثر تعقيداً" في الشرق الأوسط، لكنه شدد: "أنا أثق بها".

وأكد ترامب، في تصريحات أدلى بها على متن الطائرة الرئاسية قبل هبوطها في مطار تل أبيب، أن جميع الأطراف أبدت التزاماً غير مسبوق بالسلام، مضيفاً: "سنجعل الجميع سعداء.. الشيء الوحيد الذي يمكنني قوله هو أن الجميع سعيد.. سواء كانوا يهوداً أو مسلمين أو من الدول العربية، كل دولة تحتفل في الشوارع"، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".

وأشار إلى أن هذه اللحظة تمثل "مشهداً لم يشهده العالم منذ ثلاثة آلاف سنة"، واصفاً إياها بأنها لحظة توحّد تاريخية بين الشعوب والأديان بعد عقود من الصراع.

جولة دبلوماسية جديدة

وأوضح ترامب أنه سيتوجه بعد زيارته إسرائيل إلى مصر للقاء قادة الدول العربية الكبرى، مؤكداً أن "كل الدول الكبيرة والغنية جداً" في المنطقة ملتزمة بهذا الاتفاق، وأنه لم يسبق في التاريخ أن أبدت الأطراف العربية والإسلامية هذا القدر من التوافق حول رؤية واحدة للسلام.

وقال الرئيس الأمريكي: "لم يحدث هذا من قبل.. لذلك أود أن أقول إن هذا أصعب بكثير، لكننا سنرى كيف ستسير الأمور".

وفي مؤتمر صحفي لاحق عقب وصوله إلى تل أبيب، أعلن ترامب أن حركة حماس وافقت على تنفيذ بند نزع السلاح في خطة السلام، مضيفاً أنه تلقى ضمانات مباشرة من دول عربية وإسلامية كبرى تؤكد التزامها الكامل بتنفيذ الاتفاق، وقال بثقة: "تلقيت ضمانات شفهية وأنا أثق بها".

تجاوز الخلافات

كشف ترامب أن خلافاتٍ طرأت في اللحظات الأخيرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول بعض تفاصيل الاتفاق، لكن تم "تجاوزها بسرعة"، مضيفاً أن نتنياهو "أبدى مرونةً وتفاهماً في سبيل إنجاح عملية السلام".

يأتي إعلان ترامب بعد أسابيع من المفاوضات المكثفة التي شاركت فيها واشنطن والقاهرة والدوحة، وانتهت بتفاهم شامل شمل وقف إطلاق النار، ونزع السلاح من الفصائل الفلسطينية، والبدء في إعادة إعمار غزة تحت إشراف دولي.

ويُنظر إلى هذا الإعلان بوصفه أكثر اللحظات حساسية منذ عقود في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، إذ يأتي بعد شهور من القتال الذي خلّف آلاف الضحايا ودماراً واسعاً في القطاع.