إثيوبيا.. جبهة تحرير تيغراي تنفي اتهامات أممية بنهب مساعدات غذائية
إثيوبيا.. جبهة تحرير تيغراي تنفي اتهامات أممية بنهب مساعدات غذائية
نفى مسلحو الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي في شمال إثيوبيا الاتّهامات التي وجّهتها لهم الأمم المتّحدة بنهب مساعدات غذائية من مخازن في مدينة كومبولشا، وذلك عقب إعلان المنظمة الدولية عن أن هذه السرقات دفعت برنامج الأغذية العالمي لتعليق توزيع مساعداته، بحسب وكالة “فرانس برس”.
وأعلن المتحدّث باسم الأمم المتّحدة، ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي، الخميس الماضي، أن برنامج الأغذية العالمي علّق توزيع المساعدات في مدينتين بإقليم أمهرة الواقع شمال إثيوبيا بسبب ما وصفه بعمليات “نهب جماعي” لهذه المساعدات على أيدي مسلحين وسكّان محليين من إقليم تيغراي.
وقال “دوجاريك”، إنه في الأيام الأخيرة حصلت عمليات نهب واسعة النطاق لمستودعات تابعة للأمم المتحدة في كومبولشا، على ما يبدو على أيدي عناصر من جبهة تحرير تيغراي وسكان محليّين، مشيراً إلى أن كميات كبيرة من المواد الغذائية، ومن بينها منتجات غذائية مخصصة للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، جرت سرقتها.
جبهة تحرير تيغراي ترد
ومساء الجمعة أصدرت جبهة تحرير شعب تيغراي بياناً رسمياً ترد فيه على اتهامات المتحدث باسم الأمم المتحدة، حيث قالت الجبهة إن هذه الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة، بحسب “فرانس برس”.
وقالت الجبهة في بيانها، إن قوات تيغراي لم تقم في أي وقت من الأوقات أثناء وجودها في مدينة كومبولشا بسرقة أي مساعدات، ولا سيما تلك المخصصة لمن هم في أشد الحاجة إليها.
وشددت الجبهة التي تخوض معارك عنيفة مع قوات الحكومة الإثيوبية، على التزامها بحماية مخازن المساعدات الإنسانية الدولية، إلا أنها اتهمت وكالات الأمم المتحدة، ولا سيما برنامج الأغذية العالمي بـ”التسويف” في توزيع المساعدات الإنسانية للمحتاجين.
وأوضحت جبهة تحرير شعب تيغراي، أن عمليات النهب التي تعرضت لها المساعدات الإنسانية الأممية، هي نتيجة عجز وكالات الإغاثة عن توزيعها بالسرعة المطلوبة، مشيرة إلى أنه بمجرد أن بدأت قوات الجبهة بالانسحاب من المدينة، بات الوصول إلى مستودعات المساعدات أمراً سهلاً للسكان المحليين.
نزوح واسع النطاق
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، الأحد الماضي، إن الصراع في شمال إثيوبيا لا يزال يتسبب في نزوح واسع النطاق، وفقدان سبل العيش، ومحدودية الوصول إلى الأسواق والغذاء، والخدمات الأساسية.
وأوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة، أن عدد الأشخاص المتأثرين هو 3.7 مليون شخص في أمهرة، وأكثر من 500 ألف شخص في عفار، و5.2 مليون شخص في تيغراي، لافتاً إلى أن من بين هؤلاء ما لا يقل عن 400 ألف يواجهون ظروفاً شبيهة بالمجاعة.
وبحسب دوجاريك، كان للعاملين بالمساعدات الإنسانية إمكانية وصول محدودة إلى السكان في جميع أنحاء هذه المناطق، لافتاً إلى أنه في الفترة ما بين 24 و30 نوفمبر، وصلت أربع قوافل تضم 157 شاحنة محملة بالإمدادات الإنسانية إلى ميكيلي، وكانت تلك أول شحنات منذ 18 أكتوبر.
وأوضح أنه تم تقديم المساعدة في مجال المياه والصرف الصحي إلى أكثر من 27 ألف شخص من خلال نقل المياه بالشاحنات في وسط تيغراي في الأسبوع الماضي، ووصلت المساعدة الصحية إلى أكثر من 23 ألف شخص.