المفوضية الأوروبية تدعم الشركات الأوكرانية الناشئة بـ20 مليون يورو

خصصت المفوضية الأوروبية 20 مليون يورو (نحو 21.323.400.00 دولار) لدعم ما لا يقل عن 200 شركة أوكرانية ناشئة في مجال التكنولوجيا، بحيث تتلقى كل منها ما يصل إلى 60 ألف يورو (نحو 64 ألف دولار) على مدار العام الجاري، وذلك في إطار مجلس الابتكار الأوروبي (EIC).

وذكرت المفوضية في بيان صحفي، نشرته عبر موقعها الرسمي: أنه سيتم تقديم دعم غير مالي لهذه الشركات، مثل توفير خدمات الاستشارات التجارية، ما يؤدي في النهاية إلى تعزيز قدرة المبتكرين الأوكرانيين على التفاعل مع قوانين الابتكار الأوروبية ودخول أسواق جديدة والاستفادة من أدوات وبرامج التمويل الأوروبية.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، تعليقًا على ذلك: “من الضروري أن تتطلع أوكرانيا إلى المضي قدمًا رغم أزمة الحرب القائمة مع روسيا، لا سيما وهي تتمتع بمقومات حيوية مهمة وإمكانيات كبيرة”. 

وأكدت أنه "من المهم أيضًا الحفاظ على القدرة الاقتصادية للدولة الأوكرانية وتمكين مبتكري التكنولوجيا الأوكرانيين من النمو والاندماج بشكل أكبر في القوانين الأوروبية، ونحن نريد منهم أن يوسعوا نطاق أعمالهم وأن يصلوا إلى الأسواق الأوروبية وخارجها".

بدورها، أضافت نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية في شؤون الرقمنة مارجريت فيستاجر أن الاتحاد الأوروبي يهدف إلى تعبئة جميع الموارد الممكنة وتقديم الدعم لأوكرانيا.

ودعت الجهات الأوروبية الفاعلة في مجال الابتكار، مثل مراكز دعم المؤسسات، للانضمام إلينا في دعم مجتمع التكنولوجيا الأوكراني لجعله أقوى وأكثر مرونة وقدرة على المنافسة".

وأكدت أن مجلس الابتكار الأوروبي (EIC) يسعى إلى ضمان استمرارية أعمال شركات التكنولوجيا الأوكرانية وتعزيز نموها، بما يمكن أن يساعد في إعداد الشركات الناشئة الأوكرانية للتنافس على فرص تمويل EIC في المستقبل، والتي تصل إلى 17.5 مليون يورو (نحو 18,656,925.00 دولار) في شكل منح واستثمارات في رأس المال.

الأزمة الروسية الأوكرانية

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.