الأمين العام للأمم المتحدة يندد بانتهاك إسرائيل لحقوق الشعب الفلسطيني

الأمين العام للأمم المتحدة يندد بانتهاك إسرائيل لحقوق الشعب الفلسطيني
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش

فتح الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ملف الحقوق الأساسية التي حُرم منها الفلسطينيون لعقود طويلة، مؤكداً أن الكرامة والعدالة وتقرير المصير ليست شعارات سياسية، بل التزامات قانونية وأخلاقية نصّت عليها الشرعية الدولية، مشيراً إلى عمق الأزمة الإنسانية في غزة والضفة الغربية. 

وندّد غوتيريش، في كلمته اليوم السبت، بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، بانتهاك حقوق الشعب الفلسطيني على نحو غير مسبوق خلال العامين الماضيين، مؤكداً أن هذه الحقوق -من كرامة وعدالة وتقرير مصير- ليست قابلة للتفاوض ولا يجوز التراجع عنها بأي شكل، بحسب ما ذكر موقع أخبار الأمم المتحدة. 

وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة، أن الفلسطينيين عانوا ظروفاً غير إنسانية، دفعت المجتمع الدولي إلى إعادة تقييم التزاماته تجاه الملف الفلسطيني.

دعوة لإنهاء الاحتلال

شدّد الأمين العام، في كلمته خلال الاجتماع الخاص في نيويورك، على أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة هو حق أصيل وراسخ في القانون الدولي، مستشهداً بقرارات محكمة العدل الدولية والجمعية العامة التي وصفت الاحتلال بأنه "غير قانوني"، داعياً إلى إنهاء هذا الواقع، باعتباره حجر الأساس لأي سلام عادل ودائم.

وأشار غوتيريش إلى الدمار الواسع الذي شهدته غزة، وإلى مقتل عشرات الآلاف من المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال، مؤكداً أن حجم الخسائر "يفوق الخيال". 

ودعا بشكل مباشر إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإلى حماية المدنيين، وإعادة بناء البنية الإنسانية المنهارة، وضمان وصول الدعم إلى وكالة "الأونروا" التي تواجه أكبر ضغوط في تاريخها.

تصاعد العنف في الضفة

لفت الأمين العام إلى تفاقم عنف المستوطنين في الضفة الغربية، محذراً من أن التدهور المستمر يضع المنطقة على حافة انفجار أكبر. ورأى أن أي معالجة للوضع السياسي يجب أن تتزامن مع وقف هذه الاعتداءات وتوفير حماية فعلية للمدنيين الفلسطينيين.

أعرب غوتيريش عن صدمته من مستويات القتل غير المسبوقة التي طالت الصحفيين والعاملين الإنسانيين، قائلاً إنها العليا منذ الحرب العالمية الثانية. 

وأكد أن المساس بالعاملين في هذه القطاعات يُعد اعتداءً على الحقيقة وعلى الإنسانية في آن واحد، مشدداً على ضرورة محاسبة المسؤولين عن تلك الانتهاكات.

وحذّر الأمين العام من أن تحقيق العدالة للفلسطينيين ليس مجرد التزام سياسي، بل هو اختبار عالمي لاحترام حقوق الإنسان. 

وأكد أن التغاضي عن حقوق الفلسطينيين يخلق سابقة خطيرة تُهدد منظومة العدالة الدولية برمتها، ما يجعل الدفاع عن حقوقهم مسؤولية جماعية تتجاوز حدود المنطقة.

الحرب على غزة

أدت الحرب الإسرائيلية على غزة إلى استشهاد أكثر من 67 ألف فلسطيني وفقاً لوزارة الصحة في القطاع، ودمار شامل في البنية التحتية والمرافق الصحية والتعليمية.

وفي المقابل، أودى هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023 بحياة نحو 1219 إسرائيلياً، بينهم مدنيون، وخطف المهاجمون 251 شخصاً إلى القطاع، تم تسليم ما تبقى منهم بعد توقف الحرب في أكتوبر الماضي ضمن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية