ضمن خطة واشنطن.. مفاوضات أمريكية - أوكرانية لبحث إنهاء الحرب مع روسيا

ضمن خطة واشنطن.. مفاوضات أمريكية - أوكرانية لبحث إنهاء الحرب مع روسيا
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي

تجري أوكرانيا محادثات في الولايات المتحدة، اليوم الأحد، لبحث خطة أمريكية لإنهاء الحرب مع روسيا، في ظل تصاعد الهجمات الروسية على العاصمة كييف ومحيطها، ووسط ضغوط سياسية داخلية على الرئيس فولوديمير زيلينسكي وحكومته. 

تأتي هذه المحادثات في حين تتواصل العمليات العسكرية على خطوط الجبهة، ويستهدف القصف المدني والبنية التحتية الحيوية حياة المدنيين ويزيد من معاناتهم اليومية، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".

وصل الوفد الأوكراني بقيادة رستم عمروف إلى فلوريدا للقاء وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، لمناقشة النسخة النهائية من خطة واشنطن لإنهاء النزاع الذي بدأ قبل أكثر من ثلاث سنوات.

وتنص النسخة الأولية التي صيغت في 28 نقطة على انسحاب القوات الأوكرانية من منطقة دونيتسك واعتراف ضمني بمناطق دونيتسك والقرم ولوغانسك بوصفها مناطق روسية، لكن الولايات المتحدة عدّلت الصياغة بعد انتقادات كييف وحلفائها الأوروبيين.

وفي الوقت نفسه، أعلنت الرئاسة الفرنسية عن لقاء بين الرئيس إيمانويل ماكرون وزيلينسكي في باريس الاثنين لمناقشة جهود الوساطة الأوروبية.

هجمات على المدنيين

تعرضت كييف ومحيطها لهجمات روسية مستمرة خلال ليلتي الجمعة والسبت، وأفاد حاكم منطقة كييف، ميكولا كالاشنيك، بمقتل شخص وإصابة 11 آخرين، بينهم طفل، إثر هجوم بمسيّرة على أطراف العاصمة. وجاء ذلك بعد هجوم سابق أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وانقطاع الكهرباء عن مئات الآلاف.

وأشارت أوكرانيا إلى أن الهجمات الروسية تستهدف المدنيين بشكل متكرر، في حين تنفي موسكو هذه المزاعم، مؤكدة أنها تضرب البنية التحتية للطاقة المرتبطة بالصناعات العسكرية.

وقبل مغادرة الوفد الأوكراني، استهدفت هجمات بزوارق مسيّرة ميناء نفط روسياً، وهو أحد أكبر موانئ النفط الروسية، وصفه مشغلوه بـ"الهجوم الإرهابي".

كما أعلن جهاز الأمن الأوكراني مسؤولية بلاده عن هجوم على ناقلتي نفط في البحر الأسود يُشتبه بأنها كانت تنقل النفط الروسي خاضعًا للعقوبات، ما تسبب في انفجارات قرب السواحل التركية.

ويعد خط أنابيب بحر قزوين التابع للكونسورتيوم المشغل أحد أكبر خطوط نقل النفط في العالم، ويدير نحو 1% من الإمدادات العالمية، ما يجعل لأي استهداف له آثاراً اقتصادية واستراتيجية واسعة.

واقع المدنيين على الأرض

تظهر الانفجارات وآثارها المباشرة في حياة المدنيين، كما روت غالينا بوندارنكو، إحدى سكان كييف التي سقطت شظايا قريبة من سريرها بعد الانفجارات. هذه الحوادث تؤكد المخاطر اليومية التي يواجهها المدنيون، والضغط النفسي المستمر على السكان وسط النزاع.

وبينما تسعى أوكرانيا والولايات المتحدة للتوصل إلى صيغة سياسية لإنهاء الحرب، يبقى المدنيون الأكثر عرضة للخطر، مع استمرار الهجمات على العاصمة وموانئ النفط، وتزايد المعاناة الإنسانية. 

وتتقاطع المفاوضات الحالية مع واقع عسكري متوتر بين روسيا وأوكرانيا، ما يجعل الحل السياسي أمراً عاجلاً للحفاظ على حياة المدنيين واستقرار المنطقة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية