الولايات المتحدة تطلق منصة "الأسوأ بين الأسوأ" لعرض الجرائم المرتبطة بالمهاجرين

الولايات المتحدة تطلق منصة "الأسوأ بين الأسوأ" لعرض الجرائم المرتبطة بالمهاجرين
الولايات المتحدة- أرشيف

أطلقت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية موقعاً إلكترونياً جديداً حمل اسم "الأسوأ بين الأسوأ"، في خطوة تهدف -بحسب الوزارة- إلى عرض معلومات تفصيلية عن المهاجرين غير الشرعيين الذين تتهمهم السلطات بارتكاب جرائم خطيرة داخل الولايات المتحدة.

وتحركت الوزارة بهذه الخطوة تنفيذاً لتوجيهات الرئيس دونالد ترامب المتعلقة بتشديد سياسة الترحيل وتوسيع رقعة ما يُعرف بـ"الترحيل الجماعي"، وهو شعار كرره ترامب منذ وصوله إلى الرئاسة في ولايته الثانية.

وأوضحت الوزارة في بيان رسمي، اليوم الثلاثاء، أن المنصة تُسلّط الضوء على "أخطر المجرمين الأجانب" الذين جرى اعتقالهم، مؤكدة أن العاملين لديها ينفذون تعليمات الوزيرة كريستي نويم المتعلقة بتسريع عمليات الترحيل.

استهداف المتورطين في جرائم

كشفت الوزارة أن نحو 70% من اعتقالات شرطة الهجرة والجمارك تستهدف مهاجرين غير شرعيين متهمين أو متورطين في قضايا جنائية. 

وأشارت إلى أن هذه النسبة لا تشمل المطلوبين الهاربين أو أعضاء العصابات أو المتهمين بالإرهاب أو المتورطين في انتهاكات لحقوق الإنسان.

وأكدت مساعدة الوزير تريشيا ماكلافلين، أن المنصة تتيح لكل أمريكي "رؤية المجرمين غير الشرعيين الذين نعتقلهم، وطبيعة الجرائم التي ارتكبوها، والمجتمعات التي جرى إبعادهم عنها"، معتبرة أن الخطوة تصب في إطار "تعزيز الشفافية".

وانتقدت ماكلافلين وسائل الإعلام قائلة إن "الإعلام يبيّض الحقائق يومياً"، مضيفة أن الضباط "يخاطرون بحياتهم يومياً من أجل حماية الشعب الأمريكي".

خلفية سياسية وأمنية

يأتي إطلاق المنصة في ظل خلافات واسعة بين الحكومة الفيدرالية وقيادات المدن والولايات التي تُعرف بـ"الملاذات الآمنة"، إذ ترفض هذه المدن التعاون مع سلطات الهجرة في تسليم المطلوبين أو تنفيذ أوامر الاحتجاز. 

كما يأتي وسط حملات إعلامية –وفق رواية الوزارة– تشوّه عمل ضباط الهجرة والجمارك.

وكان ترامب قد أعلن في خطاب تنصيبه في 20 يناير الماضي عزمه وقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين فوراً وبدء ترحيل الملايين، كما فرض حالة الطوارئ الوطنية على الحدود الجنوبية في محاولة للحد من الهجرة عبر المكسيك.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية