منظمة "أنقذوا الأطفال" تطالب بإدخال مساعدات عاجلة إلى غزة
منظمة "أنقذوا الأطفال" تطالب بإدخال مساعدات عاجلة إلى غزة
طالبت مديرة الشؤون الإنسانية في منظمة “أنقذوا الأطفال”، راشيل كامينغز، بالإسراع الفوري في إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، في ظل تفاقم معاناة الأطفال جراء تداعيات المنخفض الجوي الأخير الذي ضرب القطاع.
وجاءت هذه الدعوة في وقت يواجه فيه مئات الآلاف من السكان، ولا سيما الأطفال، أوضاعًا إنسانية بالغة القسوة، مع غياب المأوى الآمن ونقص المستلزمات الأساسية، ما حوّل الأحوال الجوية القاسية إلى عامل إضافي يفاقم مأساة إنسانية مستمرة منذ أشهر.
وحذّرت كامينغز، في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، اليوم الأحد، من أن آلاف الأطفال في غزة باتوا في أمسّ الحاجة إلى المساعدات الإنسانية العاجلة، مؤكدة أن كميات كبيرة من المواد الأساسية لا تزال عالقة بانتظار فتح المعابر.
وأشارت إلى أن الظروف الجوية الصعبة، من أمطار غزيرة وانخفاض حاد في درجات الحرارة، تضع آلاف الأشخاص أمام مخاطر صحية جسيمة، من بينها انتشار الأمراض المرتبطة بالبرد والرطوبة وسوء التغذية، في وقت يعاني فيه القطاع أصلًا من انهيار شبه كامل في المنظومة الصحية ونقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.
إظهار معاناة الأطفال
أوضحت المسؤولة الإنسانية أن الأطفال يشكّلون الفئة الأكثر تضررًا من هذه الأوضاع، في ظل فقدان الكثير منهم لمنازلهم واضطرارهم للعيش في خيام مؤقتة لا تقي من المطر أو البرد.
ولفتت إلى أن الأسر في غزة تعيش أزمة إنسانية وصحية خانقة، مع عجز الأهالي عن توفير الاحتياجات الأساسية لأطفالهم، ما يستدعي تكاتفًا دوليًا عاجلًا لتخفيف حدة المعاناة، وعدم الاكتفاء بالبيانات والتحذيرات دون ترجمتها إلى إجراءات عملية على الأرض.
وجدّدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، أمس السبت، تحذيرها من تزايد مخاطر تفشي الأمراض بين أطفال قطاع غزة، في ظل استمرار الظروف الجوية القاسية ونقص وسائل الحماية الأساسية.
ودعت المنظمة إلى تكثيف إدخال المساعدات الإنسانية، خصوصًا الملابس الشتوية والخيام، باعتبارها احتياجات ملحّة لا تحتمل التأجيل، مؤكدة أن التأخير في توفيرها يعرّض حياة آلاف الأطفال لمخاطر مباشرة.
فتح المعابر دون عوائق
دعت “اليونيسف” إلى السماح بنقل المساعدات الإنسانية، بما في ذلك كميات كبيرة من مستلزمات الشتاء المتراكمة على حدود القطاع، بشكل آمن وسريع ودون أي عوائق.
وأكدت أن ضمان وصول هذه الإمدادات يمثل خطوة أساسية للحد من التداعيات الإنسانية للطقس القاسي، ويعكس التزام المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه حماية الأطفال والسكان المدنيين في غزة، في ظل أزمة إنسانية تتعمق يومًا بعد يوم.











