عواصف ثلجية وفيضانات تودي بحياة العشرات في إيران وكردستان

تشهد مناطق عدة في إيران وإقليم كردستان أوضاعًا جوية قاسية تمثلت في عواصف ثلجية وفيضانات شديدة أسفرت عن مقتل العشرات وفقدان العديد من الأشخاص.

وتواصل فرق البحث والإنقاذ جهودها في محاولة للوصول إلى المناطق المتضررة، بينما تستمر الأحوال الجوية القاسية في إغلاق الطرق الرئيسية وتعطيل حركة المواطنين، بحسب ما ذكرت شبكة “إيران إنترناشيونال” اليوم الاثنين.

وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الإيراني عن مصرع 13 شخصًا جراء الفيضانات والعواصف الثلجية التي ضربت محافظات خوزستان وكهكيلويه وبوير أحمد في إيران خلال الـ 48 ساعة الماضية.

وأسفرت الفيضانات في خوزستان عن فقدان 9 أشخاص، بينما قضى 4 آخرون جراء العاصفة الثلجية والفيضانات.

وفي مقاطعة كهكيلويه، تم العثور على جثتين لشخصين مفقودين إثر الفيضان، وما زالت عمليات البحث جارية للعثور على الشخص الثالث المفقود.

كما أدى الانهيار الجليدي في مرتفعات ألفاتان، سردشت، إلى إصابة 4 أشخاص، توفي اثنان منهم.

فقدان 21 شخصًا 

في إقليم كردستان، أفادت المصادر المحلية بأن 21 شخصًا فُقدوا منذ مساء الأحد في جبال لولان، الواقعة على حدود ناحية سيدكان بمدينة هولير، بسبب كثافة تساقط الثلوج.

ومن بين المفقودين، تم التعرف على 13 شخصًا، بينهم 8 بأسمائهم، بينما لا تزال هوية باقي المفقودين غير معروفة.

وتتواصل عملية البحث رغم صعوبة الوصول إلى المناطق المتضررة بسبب الطقس القاسي، ولم يتم العثور على المفقودين حتى الآن.

وفي وقت لاحق، أعلن الدفاع المدني في سوران عن إنقاذ 7 سياح كانوا عالقين بسبب العاصفة الثلجية وتمكنوا من العودة بسلام إلى ناحية سيدكان، لكن الثلوج المتراكمة تسببت في إغلاق الطرق الرئيسية وتعطيل حركة المواطنين، ما يزيد من صعوبة جهود فرق الإنقاذ.

التحديات الإنسانية

تستمر الظروف الجوية القاسية في تعقيد جهود الإغاثة، مما يجعل الوصول إلى المناطق المتضررة أكثر صعوبة.

وتسببت الفيضانات والعواصف في إيران وكردستان في تدمير المنازل وتشريد السكان، ما يزيد من المعاناة الإنسانية في ظل استمرار الأزمات في هذه المناطق.

وتدعو السلطات المحلية المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لمساعدة المتضررين في هذه الأوقات الحرجة.