رواندا تؤكد التزامها استقبال المهاجرين على الرغم من إلغاء الرحلة البريطانية (صور)
رواندا تؤكد التزامها استقبال المهاجرين على الرغم من إلغاء الرحلة البريطانية (صور)
أكدت الحكومة الرواندية، الأربعاء، التزامها استقبال المهاجرين، على الرغم من إلغاء رحلة لنقل عدد من هؤلاء من بريطانيا بسبب طعون قضائية، بحسب وكالة "فرانس برس".
وقالت الناطقة باسم الحكومة يولاند ماكولو، إن "هذه التطورات لن تثبط عزيمتنا ورواندا ما زالت ملتزمة بالكامل العمل على إنجاح هذه الشراكة".
وأضافت ماكولو أن "الوضع الحالي الذي يتمثل بقيام أشخاص برحلات خطيرة لا يمكن أن يستمر لأنه يسبب آلاما لا توصف لعدد كبير من الأشخاص"، مؤكدة أن "رواندا مستعدة لاستقبال المهاجرين عند وصولهم وتأمين الأمن والفرص لهم".
وكان يفترض أن تقلع أول رحلة جوية تنقل مهاجرين من بريطانيا إلى الدولة الواقعة في شرق إفريقيا مساء الثلاثاء، لكنها ألغيت بعد قرار أصدرته في اللحظة الأخيرة المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
وتقول الحكومة البريطانية إن الهدف من خطتها التي تقضي إرسال طالبي اللجوء الذين يصلون بشكل غير قانوني إلى أراضي المملكة المتحدة، إلى رواندا التي تبعد أكثر من 6 آلاف كيلومتر، هو الحد من عمليات عبور بحر المانش بشكل غير قانوني، التي ترتفع على الرغم من الوعود المتكررة بالسيطرة عليها منذ بريكست.
ووصف مسؤولو الكنيسة في إنجلترا "بغير الأخلاقية" هذه السياسة التي انتقدتها بشدة مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ومجموعات الدفاع عن حقوق الإنسان.
وعبرت الحكومة البريطانية مساء الثلاثاء عن تصميمها على تطبيق الخطة.
وقالت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل إن ذلك "لن يثبط عزيمتنا عن فعل الشيء الصحيح وتنفيذ خططنا للسيطرة على حدود بلادنا".
وأوضحت أن الفريق القانوني للحكومة "يبحث في كل قرار اتخذ بشأن هذه الرحلة والاستعداد للرحلة التالية يبدأ الآن".
وتخطط بريطانيا لإرسال المهاجرين الذين يصلون إلى المملكة المتحدة كمسافرين خلسة أو في قوارب صغيرة، إلى رواندا، حيث من المقرر أن تتم معالجة طلبات اللجوء الخاصة بهم، وحال نجاحهم، فمن المزمع أن يبقوا في الدولة الإفريقية.
وتصف جماعات حقوق الإنسان الاتفاق -الذي سددت المملكة المتحدة بموجبه لرواندا 120 مليون جنيه إسترليني (نحو 158 مليون دولار) مقدماً- بأنه غير عملي وغير إنساني ويعد مضيعة لأموال دافعي الضرائب البريطانيين.
ووفقا للبيانات التي جمعتها وكالة الأنباء البريطانية بي إيه ميديا، فإن أحدث الأرقام، تشير إلى أن 6947 شخصا على الأقل قد وصلوا إلى بريطانيا منذ بداية العام، بعد تنقلهم عبر مسارات بحرية مزدحمة من فرنسا على متن قوارب صغيرة.
يشار إلى أن هذا العدد أكثر من 3 أضعاف ما تم تسجيله في ذات الوقت من العام الماضي (2004)، وأكثر من 6 أضعاف الرقم للفترة نفسها في عام 2020.