«العفو الدولية»: أعمال العنف في جنوب السودان قد ترقى لـ«جرائم حرب»

«العفو الدولية»: أعمال العنف في جنوب السودان قد ترقى لـ«جرائم حرب»

 

 

كشفت منظمة العفو الدولية “أمنستي” في تقرير لها، اليوم الخميس، أن المدنيين في جنوب السودان عانوا منذ مطلع العام الجاري 2021 من “أعمال عنف تفوق الوصف”، خلال اشتباكات وقعت بين قوات موالية للحكومة وأخرى معارضة، مشيرة إلى أن هذه الفظائع قد ترقى إلى “جرائم حرب”.

 

ونقلت وكالة “فرانس برس”، عن المنظمة الحقوقية قولها، إنه المعلومات التي جمعتها، تشير إلى تعرض مدنيين بشكل عشوائي للقتل والتشويه، ودُمّرت قرى بأكملها بين شهري يونيو وأكتوبر، في ظل احتدام المعارك بالمنطقة الاستوائية الغربية.

 

وأوضحت المنظمة، أنّ اشتباكات عرقية عنيفة اندلعت حول بلدة تمبورا، تسبب في إشعالها سياسيون محليّون، دفعوا الشباب إلى حمل السلاح والاقتتال.

 

ولفت تقرير “العفو الدولية” إلى أن ما أعقب ذلك من أعمال “موت ودمار وانقسامات”، تورط فيها مقاتلون تابعون لفصائل سياسية متنافسة في العاصمة الجنوب سودانية، جوبا، يشير إلى أن هذه الفظائع قد يكون جرى تدبيرها على أعلى المستويات.

 

 

وفي السياق، قال المدير الإقليمي لمنظمة العفو الدولية، ديبروز موشينا، إن الشهادات التي جمعتها المنظمة تشير إلى أعمال عنف تفوق الوصف، بما في ذلك مقتل مدنيين أثناء محاولتهم الهرب وإحراق جثث وتشويهها.

 

وأضاف “موشينا”، أن انخراط مقاتلين تابعين للقوات الحكومية وللمعارضة في الهجمات، وليس جماعات محليّة فحسب، يشير إلى أنها أكثر من مجرد أعمال عنف فئوية.

 

وحصل جنوب السودان على استقلاله في 2011 بعد حرب أهلية استمرت عقوداً ضدّ قوات الجيش السوداني، إلا أن الدولة الجديدة انزلقت بعد عامين فقط في حرب أهلية طاحنة تسببت في مقتل ما يقرب من 400 ألف شخص، ونزوح ملايين الأشخاص من ديارهم.

 

وفي بداية عام 2020 وقّع طرفي الصراع الرئيس سالفا كير ونائبه رياك مشار، زعيم المتمردين السابق، على اتفاق لوقف إطلاق النار وتشكيل حكومة ائتلافية جديدة بينهما لوقع العنف والاقتتال.

 

وخلال الاتفاق تعهّد كلٌ من كير ومشار بتوحيد قواتهما لإعادة بناء البلد الذي دمرته الحرب، إلا أنّ العملية السلمية سرعان ما تعثرت حيث لم تُحترم البنود الرئيسية لاتفاقية السلام، بجانب وجود انقسامات كبيرة بين مسلحي الطرفين ما دفعهم للتمسك بحمل السلاح، رافضين التخلي عنه، ما تسبب في تجدد القتال مرة أخرى.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية