29 منظمة غير حكومية تحذِّر من كارثة إنسانية في سوريا

29 منظمة غير حكومية تحذِّر من كارثة إنسانية في سوريا

حذَّرت مجموعة من 29 منظمة غير حكومية، من كارثة إنسانية في حالة عدم تجديد قرار مجلس الأمن الدولي الذي يسمح بتسليم المساعدات والخدمات المنقذة للحياة عبر الحدود، للوصول إلى سوريا بحلول 10 يوليو المقبل.

وذلك بهدف الوصول إلى المساعدة الغذائية، والتطعيمات ضد فيروس كورونا المستجد، والإمدادات الطبية الهامة والخدمات الأساسية بما في ذلك الرعاية الصحية، والوصول إلى المياه النظيفة والتعليم لملايين السوريين الذين يعتمدون حاليًا على هذه المساعدة المقدمة عبر الحدود.

وتحث المنظمات غير الحكومية مجلس الأمن على الحفاظ على شريان الحياة الحيوي هذا للسوريين في شمال غرب البلاد، حيث يحتاج 4.1 مليون شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، إلى مساعدات إنسانية.

ومع استمرار تزايد الاحتياجات، مدفوعة بالصراع المستمر والانكماش الاقتصادي والجفاف وكوفيد، تحذر وكالات الإغاثة من أن إغلاق شريان الحياة هذا سيؤدي إلى معاناة لا مبرر لها.

وفي عام 2021، سمح تفويض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتقديم المساعدة عبر الحدود للمنظمات الإنسانية بالوصول إلى أكثر من 2.4 مليون شخص شهريًا في الشمال الغربي، وتوفير الغذاء لـ1.8 مليون شخص، والمساعدة التغذوية لـ85 ألف شخص، والتعليم لـ78 ألف طفل، والوصول إلى مجموعات النظافة لـ250 ألف امرأة وفتاة، ومواد ولوازم طبية ضرورية لمساعدة الناس على البقاء على قيد الحياة في أشهر الشتاء الباردة.

وأكدت المنظمات غير الحكومية أن إزالة قناة المساعدة هذه ستكون لها آثار إنسانية مدمرة على المدنيين وأنه لا يوجد بديل قابل للتطبيق.

وتدعو المنظمات غير الحكومية مجلس الأمن إلى العمل على أساس مبدأ الإنسانية وحدها وإعادة تفويض القرار عبر الحدود لمدة 12 شهرًا أخرى.

وتقول المنظمات غير الحكومية إن أي تجديد لمدة أقل من 12 شهرًا من شأنه أن يعرض الاستجابة للخطر قبيل أشهر الشتاء القاسية عندما يكون السكان الذين يعيشون في المخيمات أو في المنازل المتضررة، غالبًا في خيام واهية أو ملاجئ مؤقتة، أكثر عرضة للعوامل الجوية ويحتاجون إلى نطاق عاجل، حتى الدعم من أجل البقاء، وقد يؤدي الفشل في إعادة تفويض المساعدة عبر الحدود إلى قطع المدنيين الذين يحتاجون إلى المساعدة المنقذة للحياة عن المساعدات.

ومن تلك المنظمات، لجنة الإنقاذ الدولية، ومنظمة كير الدولية، ومنظمة الرؤية العالمية الدولية، ومنظمة إنقاذ الطفولة، ومنظمة أوكسفام، وكونسيرن وورلد وايد، والجمعية الطبية السورية الأمريكية– SAMS، ومنظمة الإغاثة الإسلامية، وكرستيان آيد، والتحالف الأمريكي لإغاثة سوريا (ARCS)، ومنظمة سوريا للإغاثة والتنمية (SRD)، ومؤسسة سواسية الخيرية.

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011، حيث أودت الحرب التي اندلعت في البلاد بحياة نحو 500 ألف شخص، وما زال الآلاف في عداد المفقودين، ولا تزال عائلاتهم بانتظار أخبار عن مصيرهم.

ودمرت البنية التحتية للبلاد وشرد الملايين من الأشخاص الذين فروا إلى دول الجوار العربية والغربية، في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، فضلاً عن أزمة اقتصادية واجتماعية كبيرة سيعاني منها الشعب السوري لسنوات خاصة مع تزايد الاحتياجات الإنسانية.

ولم تسفر الجهود الدبلوماسية في التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في سوريا، أو وقف جرائم انتهاكات حقوق الإنسان، رغم جولات تفاوض عدة عقدت منذ 2014 بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة برعاية الأمم المتحدة في جنيف.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية