رومانيا تفتح تحقيقاً في ارتكاب جرائم حرب بأوكرانيا

أعلنت رومانيا عن فتح تحقيق في جرائم محتملة ضد الإنسانية في أوكرانيا، وذلك عقب الهجوم الذي شنته روسيا ضد أوكرانيا قبل نحو 5 أشهر، بحسب وكالة "فرانس برس".

وأوضح مكتب المدعي العام في بيان، أنه يتصرف على أساس القانون الجنائي الذي يطبق على الجرائم التي تُرتكب ضد أي مواطن روماني على أراضٍ أجنبية، كما يستند إلى مبدأ "الولاية القضائية العالمية" التي تسمح بمحاكمة المشتبه في ارتكابهم أخطر الأعمال أينما وقعت.

وذكرت النيابة العامة الرومانية في بيانها، أن "عواقب الهجوم خطيرة جدا إذ أسفرت عن خسائر فادحة في صفوف المدنيين وخصوصا الأطفال".

وأضافت أنه "في الوقت نفسه بسبب الصدمة النفسية التي تسبب بها الهجوم العسكري لروسيا الاتحادية، غادر ملايين المدنيين أراضي أوكرانيا وأصبحوا لاجئين في دول خارجية بما في ذلك رومانيا".

وفي بلد يتعرض لانتقادات بسبب بطء نظامه القضائي وفساده، قد يكون لهذا القرار قيمة رمزية فقط تدل على دعم بوخارست لجارتها أوكرانيا.

وفتحت المحكمة الجنائية الدولية تحقيقًا في الوضع في أوكرانيا مطلع شهر مارس الماضي بعد ضوء أخضر من نحو أربعين دولة بينها رومانيا.

وبدأت القوات الروسية، يوم 24 فبراير الماضي، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواءً الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني داخل وخارج البلاد، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.