مجلس النواب الأمريكي يوافق على "مراقبة العنصرية" في الهيئات الحكومية
مجلس النواب الأمريكي يوافق على "مراقبة العنصرية" في الهيئات الحكومية
وافق مجلس النواب الأمريكي على تعديل تشريعي، يستهدف مراقبة التوجهات العنصرية في الهيئات الحكومية.
ووفقاً لصحيفة ذا هيل الأمريكية يركز المشروع التشريعي، على توجهات الحركات العنصرية مثل تفوق ذوي البشرة البيضاء على من سواهم، وكذلك حركة النازيين الجدد في الهيئات ذات الطابع الحكومي.
وتم إيداع التعديل ضمن قانون الهيئات الوطنية الدفاعية وقوبل بدعم من الأعضاء الديمقراطيين بينما عارضه الجمهوريون في مجلس النواب.
ومن المتوقع أن يحظى هذا المشروع بموافقة المجلس خلال هذا الأسبوع وبعدها يعرض على مؤتمر يضم لمجلسي النواب والشيوخ.
وتشهد الولايات المتحدة بين الحين والآخر جرائم تكشف مدى توغل العنصرية بين فئات المجتمع خاصة ذوي البشرة السمراء وذوي الأصول الأسيوية وانتشار خطاب الكراهية على بعض مواقع التواصل الاجتماعي.
وتعليقا على حادث قتل خلال مايو الماضي، وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن، إطلاق النار على جمع من الأمريكيين ذوي البشرة السوداء، والذي أودى بحياة 10 منهم في بوفالو بولاية نيويورك، بأنه "إرهاب داخلي" منددا بأصحاب نظرية تفوق العرق الأبيض.
واستخدم الرئيس الأمريكي جو بايدن، عبارات شديدة اللهجة، للتنديد بأصحاب نظرية تفوق العرق الأبيض ومن يساعدون على نشرها بعد مذبحة عنصرية راح ضحيتها 10 أشخاص في بوفالو في ولاية نيويورك.
وتحدث الرئيس الأمريكي عن عمل "إرهابي" وعن نشر "سم" الكراهية في كلمة ألقاها في المدينة، الثلاثاء، حيث ارتكب الجريمة بسلاح ناري شاب يروج لنظرية "الاستبدال العظيم" التي تتحدث عن حلول مهاجرين محل السكان البيض.
وقال بايدن بصوت حزين وبتأثر: "إنني أدعو جميع الأمريكيين إلى رفض هذه الكذبة وأدين كل من ينشرها من أجل كسب السلطة والأصوات والمال".
وأضاف الرئيس البالغ من العمر 79 عاما من دون ذكر أسماء أو انتماءات حزبية: "أولئك الذين يدَّعون حب أمريكا صبوا الزيت على نار الكراهية والخوف.. هذا السم، هذا العنف لا يمكن أن يكونا تاريخ عصرنا"، في حين شهدت الولايات المتحدة عدة عمليات قتل في السنوات الأخيرة استهدفت أمريكيين سودا ويهودا وأشخاصا من أصول أمريكية لاتينية.
وفي السياق، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في وقت سابق، إن خطاب الكراهية سلوك يحرض على العنف، ويقوض التنوع والتماسك الاجتماعي، ويهدد القيم والمبادئ المشتركة التي تربطنا.
وبحسب غوتيريش: "يثير خطاب الكراهية العنصرية وكره الأجانب وكراهية النساء، ويجرد الأفراد والمجتمعات من إنسانيتهم"، ويؤثر كثيرا على جهودنا الرامية إلى تعزيز السلام والأمن وحقوق الإنسان والتنمية المستدامة، وفق الموقع الإعلامي للأمم المتحدة.
وأوضح الأمين العام، أن الكلمات يمكن أن تكون سلاحًا وتسبب أذى جسديًا، قائلا، إن التصعيد من خطاب الكراهية إلى العنف لعب دورا مهما في أكثر الجرائم المروعة والمأساوية في العصر الحديث، بدءا من معاداة السامية التي أدت إلى محرقة اليهود، وصولا إلى الإبادة الجماعية للتوتسي في رواندا عام 1994.
وأضاف: "الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي تسهم في تعظيم خطاب كراهية، بحيث أصبح منتشرا كالنار في الهشيم عبر الحدود".
وأظهر انتشار خطاب الكراهية ضد الأقليات خلال جائحة كوفيد-19 أن العديد من المجتمعات معرضة بشكل كبير للوصم والتمييز والمؤامرات التي تروج ضدها.
وردا على هذا التهديد المتزايد، أشار غوتيريش إلى أنه أطلق قبل 3 سنوات إستراتيجية وخطة عمل الأمم المتحدة بشأن خطاب الكراهية، وهي إطار جديد لدعم الدول الأعضاء في مكافحة هذه الآفة، في ظل احترام حرية التعبير والرأي، وقد تم ذلك بالتعاون مع المجتمع المدني ووسائل الإعلام وشركات التكنولوجيا ومنصات وسائل التواصل الاجتماعي.