اليوم العالمي لمهارات الشباب.. خطة لإنقاذ 73 مليون عاطل عن العمل بالعالم

اليوم العالمي لمهارات الشباب.. خطة لإنقاذ 73 مليون عاطل عن العمل بالعالم

على أمل إنقاذ نحو 73 مليون شاب وشابة بالعالم، من خطر البطالة والتفاوت في فرص العمل، دعت الخطة الدولية للتنمية المستدامة لعام 2030 إلى اتباع نهج متكامل لتحقيق التنمية بالقضاء على البطالة والفقر.

ويحيي العالم اليوم الدولي لمهارات الشباب في 15 يوليو من كل عام، احتفاءً بالأهمية الإستراتيجية لتزويد الشباب بالمهارات اللازمة، لتوظيفهم وتمكينهم من الحصول على العمل اللائق وريادة الأعمال.

وتقول الأمم المتحدة إن الشباب معرضون لاحتمالات البطالة أكثر بثلاث مرات عن الأكبر منهم سنا، فضلا عما يواجهونه من معروض وظائف لا ترقى إلى مستوى طموحاتهم.

وتشير الأمم المتحدة إلى أن الشباب يواجهون عملية انتقال صعبة بين مرحلتي الدراسة والدخول في سوق العمل، إذ تواجه الشابات مشاكل أكثر، حيث المعروض الوظيفي عليهن أقل جودة وإبهارا، وأجور أقل أو عقود عمل مؤقتة.

وتوضح أن اليوم العالمي لمهارات الشباب يأتي هذا العام، في ظل بذل جهود متضافرة نحو التعافي الاجتماعي والاقتصادي من جائحة كورونا، خاصة مع ترابط ذلك التعافي مع تحديات مثل تغير المناخ والصراعات المسلحة والفقر وغياب المساواة والتحول الديموغرافي وغيرها من التحديات العالمية.

وتضيف أنها تقدم المساعدة في مواجهة تلك التحديات بالحد من الحواجز المُعيقة للوصول إلى عالم العمل، وضمان الاعتراف بالمهارات المكتسبة واعتمادها، وإتاحة فرص تنمية المهارات للشباب غير الملتحقين بالمؤسسات التعليمية والشباب العاطلين عن العمل أو غير المسجلين في مؤسسات التعليم أو التدريب المهني. 

مخاطر التهميش

وبحسب الأمم المتحدة، لا يزال التهميش هو مصير الشباب من الجنسين ذوي الإعاقة والفقراء وأبناء المجتمعات الريفية والأقليات، إضافة إلى الذين يعانون عواقب الصراعات المسلحة والاضطرابات السياسية في بلدانهم.

ويُعتبر ارتفاع معدلات البطالة في صفوف الشباب من أكبر المشكلات التي تواجهها مختلف الاقتصادات والمجتمعات في العالم، سواء في البلدان المتقدمة أو النامية على حد سواء. 

ولمواجهة البطالة يتعين استحداث ما لا يقل عن 475 مليون وظيفة جديدة خلال العقد المقبل، لاستيعاب الشباب العاطلين عن العمل حاليا والبالغ عددهم 73 مليونا، والوافدين الجدد إلى أسواق العمل الذين يبلغ عددهم 40 مليونا كل عام.

وتشير استقصاءات منظمة التعاون والتنمية (دولية، مقرها باريس) إلى أن أرباب العمل والشباب على حد سواء يعتبرون أن الكثير من الخريجين يفتقرون إلى المهارات اللازمة لأسواق العمل.

ولا يزال الحصول على عمل لائق يقترن بصعوبات كبيرة، ويبقى القطاع غير الرسمي والقطاع الريفي التقليدي مصدرين رئيسيين من مصادر العمل في بلدان عديدة. 

ويبلغ العدد الحالي للأشخاص الذين تتسم ظروف عملهم بعدم الاستقرار 1.44 مليار نسمة في العالم، نصفهم من العمال في إفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى وجنوب آسيا، بحيث يعمل 3 من أصل كل 4 عمال في هاتين المنطقتين في ظروف تفتقر للاستقرار.

وتدعو الخطة الدولية للتنمية المستدامة لعام 2030 إلى اتباع نهج متكامل لتحقيق التنمية يقر بالقضاء على الفقر ومكافحة انعدام المساواة بين الجنسين وتحقيق النمو الاقتصادي الشامل والمستدام، وضمان العمالة الكاملة والمنتجة، وتعزيز الإدماج الاجتماعي وغيرها.

دور التعليم

ووفق الهدف الرابع لخطة التنمية المستدامة لعام 2030 والمتمثل في "ضمان التعليم الجيد والمنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع" فإن تنمية المهارات التقنية والمهنية، تعتمد على الانتفاع بالتعليم والتدريب الجيدين واكتساب المهارات اللازمة لشغل وظائف لائقة ومباشرة.

وتدعو الأمم المتحدة إلى القضاء على التفاوت بين الجنسين وضمان تكافؤ فرص الوصول إلى التعليم والتدريب في المجال التقني والمجال المهني للفئات الضعيفة بكافة دول العالم.

ويتوقع أن يفضي التعليم والتدريب إلى تلبية احتياجات متعددة على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، عن طريق مساعدة الشباب والبالغين على تنمية المهارات التي يحتاجون إليها للعمل، وتعزيز النمو الاقتصادي المنصف والشامل والمستدام، وتيسير الانتقال إلى الاقتصادات الخضراء والاستدامة البيئية.

ويهدف التعليم والتدريب أيضا إلى تحسين القدرة على التكيف مع الطلب المتغير على المهارات في الشركات والمجتمعات المحلية، ويمكن الشباب من تجنب العراقيل التي تعوق الالتحاق بسوق العمل، إضافة إلى تنمية قدرات ذوي المهارات المحدودة والعاطلين عن العمل والشباب غير الملتحقين بالمدارس، والأفراد المفتقرين إلى التعليم والعمل والتدريب.

ومنذ عام 2014، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة 15 يوليو يومًا عالميًا لمهارات الشباب، ومنذ ذلك الحين أتاح اليوم العالمي لمهارات الشباب فرصة فريدة للحوار بين الشباب ومؤسسات التعليم والتدريب التقني والمهني والشركات ومنظمات أصحاب العمل والعمال وصانعي السياسات وشركاء التنمية.

ويركز الاحتفال باليوم العالمي لمهارات الشباب على إيجاد حلول لما يتعلق بمعاناة فئة كبيرة من الشباب من البطالة، نظرًا لوجود اعتقاد لدى أرباب العمل بأن الكثير من الخريجين يفتقرون إلى المهارات اللازمة لسوق العمل.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية