الصين.. تدابير الإغلاق تطول ملايين الأشخاص مع تسارع تفشّي كورونا
الصين.. تدابير الإغلاق تطول ملايين الأشخاص مع تسارع تفشّي كورونا
أعلنت الصين، السبت، تسجيل أكبر حصيلة يومية للإصابات بفيروس كورونا منذ مايو، مع فرض إغلاقات تشمل ملايين الأشخاص في نهاية الأسبوع، في ظل تمسّك السلطات بسياسة "صفر كوفيد".
وأعلنت الصين أنها سجّلت، السبت، 450 إصابة محلية، غداة تسجيلها 432 إصابة، وغالبية الإصابات من دون عوارض، وفق فرانس برس.
وأدى تزايد الإصابات إلى فرض قيود جديدة هذا الأسبوع في أنحاء عدة في البلاد.
وأمرت سلطات لانتشو، عاصمة إقليم قانسو الواقع في شمال غرب البلاد، سكانها البالغ عددها 4,4 مليون نسمة بملازمة منازلهم اعتبارا من الأربعاء، كما فُرض الجمعة إغلاق في منطقة تقع ضمن نطاق إقليم آنهوي.
وأعلنت سلطات مدينة بيهاي الواقعة ضمن نطاق إقليم قوانغشي، فرض إغلاقات ضمن منطقتين يتخطى عدد سكانهما 800 ألف شخص.
وجاء في مذكرة أعلنت فيها الحكومة فرض القيود "حاليا، أوضاع الوقاية من الوباء والسيطرة عليه في مدينة بيهاي حادة ومعقدة، ومخاطر التفشي الخفي في المجتمع مرتفعة نسبيا".
وهذا الأسبوع، أعلنت مدينة ووغانغ التي تعد مركزا لصناعات الصلب والواقعة في إقليم خنان بوسط البلاد، فرض إغلاق لمدة 3 أيام بعد تسجيل إصابة واحدة بكوفيد-19.
ويشكّل التفشّي المتسارع للمتحوّر أوميكرون تحديا كبيرا للسلطات الصينية الساعية إلى الحد من الأضرار الاقتصادية الناجمة عن القيود المفروضة لاحتواء تفشي كوفيد.
وسجّلت الصين أبطأ معدّل نمو للفصل الثاني منذ التفشي الكبير لكوفيد، مع اقتصار نمو إجمالي الناتج المحلي على 0,4% على مقياس سنوي.
وتُعدّ الصين التي لا تزال تلجأ إلى فرض إغلاقات وفترات حجر مطوّلة وحملات فحوص واسعة النطاق، الوحيدة من بين القوى الاقتصادية الكبرى التي لا تزال تسعى إلى القضاء على تفشي الجائحة التي انطلقت من أراضيها لأنحاء العالم، على الرغم مما لهذا النهج من عواقب وخيمة على الاقتصاد.
تعزيز التدابير الوقائية
وفي سياق الارتفاع الملحوظ في إصابات كورونا عالميا، دعا مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غبريسيوس، خلال الاجتماع الــ12 للجنة الطوارئ للوائح الصحية الدولية بشأن جائحة فيروس كورونا إلى الاستمرار في تعزيز استخدام التدابير الوقائية الفعالة على المستوى الفردي للحد من انتقال العدوى على سبيل المثال، ارتداء الأقنعة، والالتزام بالمسافة، والبقاء في المنزل عند المرض، وغسل اليدين بشكل متكرر، وتجنب الأماكن المغلقة ذات التهوية السيئة، وتجنب الأماكن المزدحمة، وتحسين تهوية الأماكن الداخلية من أجل تقليل انتقال العدوى وإبطاء التطور الفيروسي، وذلك بعد تزايد إصابات كورونا في معظم دول العالم.
وبدوره، أعرب المدير التنفيذي لبرنامج المنظمة للطوارئ الصحية، الدكتور مايك ريان، عن قلقه بشأن الوضع الوبائي العالمي الحالي لفيروس كورونا بعد أن زادت حالات كورونا التي تم الإبلاغ عنها إلى منظمة الصحة العالمية بنسبة 30 % في الأسبوعين الماضيين، مدفوعة إلى حد كبير بمتغيرات أوميكرون BA.4 وBA.5 وغيرها من السلالات المنحدرة ورفع تدابير الصحة العامة والاجتماعية، وقد تُرجمت هذه الزيادة في الحالات إلى ضغط على النظم الصحية في عدد من أقاليم منظمة الصحة العالمية.
كورونا عالمياً
ذكرت جامعة "جونز هوبكنز" الأمريكية، أن حصيلة الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" حول العالم ارتفعت إلى 560 مليونا و661 ألفا و558 حالة.
وأفادت الجامعة- في أحدث إحصائية نشرتها، عبر موقعها الإلكتروني، الجمعة- بأن إجمالي الوفيات جراء الإصابة بالفيروس حول العالم ارتفع إلى 6 ملايين و366 ألفا و440 حالة.
وأوضحت أن الولايات المتحدة سجلت أكبر عدد من حالات الإصابة حول العالم، والتي بلغت أكثر من 89.3 مليون إصابة، في حين تجاوزت حصيلة الهند 43.7 مليون إصابة لتحتل المرتبة الثانية، تليها البرازيل بأكثر من 33.1 مليون.
ووفقا لأحدث البيانات، تصدرت الولايات المتحدة قائمة الدول من حيث عدد الوفيات جراء الإصابة بالفيروس بأكثر من مليون حالة وفاة، تلتها البرازيل في المرتبة الثانية بـ674 ألفا و779 حالة، ثم تأتي الهند في المرتبة الثالثة بإجمالي 525 ألفا و604 حالات.