بوتين: مستعدون لتسهيل تصدير الحبوب الأوكرانية شريطة رفع القيود عن صادراتنا
بوتين: مستعدون لتسهيل تصدير الحبوب الأوكرانية شريطة رفع القيود عن صادراتنا
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، استعداد روسيا تسهيل تصدير الحبوب الأوكرانية، شريطة رفع جميع القيود المفروضة على تصدير الحبوب الروسية، "إن كانوا معنيين فعلا بتحسن سوق الغذاء العالمية"، وذلك وفقًا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية.
وقال بوتين في ختام زيارته إلى العاصمة الإيرانية "طهران" إن روسيا مستعدة للمساهمة في تصدير الحبوب الأوكرانية، لكن يجب رفع القيود المتعلقة بتصدير الحبوب الروسية، واتفقنا على كافة الإجراءات مع المنظمات الدولية، ولم يعترض أحد بما في ذلك الولايات المتحدة.
وأعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن أمله في رفع القيود لتحسين الوضع في أسواق الغذاء العالمية.
وأضاف: "كما تعلمون، تم رفع القيود المفروضة من قبل الأمريكيين على شحنات الأسمدة الروسية إلى السوق العالمية، وآمل أن يحدث نفس الشيء تجاه تصدير الحبوب الروسية، إن كانوا يريدون بصدق تحسين الوضع في أسواق الغذاء العالمية".
أوكرانيا تحذر
من جهته، حذّر وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، نظراءه الأوروبيين، من أي محاولة لتخفيف عقوباتهم على روسيا، أو الخضوع لمطالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقال "التراجع أو الخضوع لمطالب (بوتين) لن ينجح، لم ينجح ذلك أبدًا، إنه فخّ".
من جهته، قال وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسلبورن، لدى وصوله إلى بروكسل للاجتماع بنظرائه الأوروبيين "لسنا في فترة طبيعية، نحن في حقبة تسود فيها شريعة الغاب"، مضيفًا "سحب العقوبات سيكون قاتلًا، مصداقيتنا على المحكّ".
وأغلقت موسكو الموانئ الأوكرانية وبدأت بتقليص إمدادات الغاز إلى دول الاتحاد الأوروبي التي يعتمد عليها عدد منها، مثل ألمانيا وايطاليا.
بداية الأزمة
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.