بوركينا فاسو.. تدمير المتطرفين للجسور هدفه عزل مناطق بالبلاد عن العاصمة
بوركينا فاسو.. تدمير المتطرفين للجسور هدفه عزل مناطق بالبلاد عن العاصمة
قال جيش بوركينا فاسو، إن تفجير مجموعات متطرفة مؤخرا الجسور على الطرقات الرئيسية المودية لبلدتي دوري ودجيبو الرئيسيتين في شمال البلاد محاولة لعزل البلدتين عن العاصمة، بحسب وكالة "فرانس برس".
ومن أهم الجسور التي فجرت بالديناميت جسر "وسي" على خط كونغوسي-دجيبو وجسر "ناري" على خط كايا-دوري، وقد فجرتهما مجموعات متطرفة في الوقت نفسه تقريبا يوم الجمعة، وأشار سكان إلى أنه لا يزال يتعذر الوصول إلى دوري ودجيبو برا.
وحسبما أوردت صحيفة "L'Observateur Paalga اليومية المستقلة في بوركينا فاسو، تهدف المجموعات الإرهابية التي تستهدف الجسور إلى عزل هذه البلدات عن العاصمة واغادوغو "ومن مناطق الوسط والهضبة الوسطى والوسط الغربي والمنطقة الأكثر اكتظاظا بالسكان والأكثر أهمية للأنشطة الاقتصادية والسياسية".
هجوم إرهابي
وقتل نحو 10 مدنيين في هجوم شنه مسلحون يشتبه بأنهم عناصر تابعة لتنظيمات دينية متشددة على غيسينغوري في شمال بوركينا فاسو، أمس الثلاثاء، وفق ما أكدت مصادر أمنية ومحلية لوكالة فرانس برس.
وقال مصدر أمني إن "قرية غيسينغوري كانت هدفاً لهجوم شنته عناصر متطرفة وأودى الهجوم بحياة نحو 10 مدنيين"، وبعد الهجوم، نهب المهاجمون ممتلكات واستولوا على الماشية.
وأكد مصدر محلي الهجوم، متحدثاً عن 8 جثث كحصيلة أولية، "ازدادت مع اكتشاف جثث أخرى"، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
تقع بلدة غيسينغوري في محافظة ياغا على الحدود مع النيجر، وهي من أكثر المناطق تضرراً من أعمال العنف التي يشنها جهاديون في البلاد.
وتشهد بوركينا فاسو، مثل جارتيها النيجر ومالي، هجمات إرهابية متكررة منذ عام 2015 تشنّها حركات تابعة لتنظيمي القاعدة وداعش، خلّفت آلاف القتلى و1,9 مليون نازح.
وجعل الرجل القوي الجديد للبلاد الجنرال بول هنري سانداوغو داميبا المسألة الأمنية "أولوية" بعد إطاحته الرئيس روك مارك كريستيان كابوري في نهاية يناير، بذريعة عدم فعالية نهجه في مواجهة عنف الجماعات المتشددة والإرهابية.
لكن الوضع الأمني في بوركينا فاسو لم يتحسن، ولا تزال البلاد تشهد هجمات دامية باستمرار.