غوتيريش يدين الضربات الصاروخية على ميناء "أوديسا" الأوكراني

غوتيريش يدين الضربات الصاروخية على ميناء "أوديسا" الأوكراني
أنطونيو غوتيريش

أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الضربات المبلغ عنها أمس السبت في ميناء أوديسا، بعد مرور أقل من 24 ساعة على توقيع اتفاقيات تصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية.

ونقل الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة عن غوتيريش، قوله: "تعهدت جميع الأطراف بالتزامات واضحة على المسرح العالمي لضمان النقل الآمن للحبوب الأوكرانية والمنتجات ذات الصلة إلى الأسواق العالمية، هذه المنتجات مطلوبة بشدة لمواجهة أزمة الغذاء العالمية وتخفيف معاناة ملايين الأشخاص المحتاجين حول العالم.

وقال غوتيريش في بيان نشره المتحدث باسمه إن "التنفيذ الكامل من قبل الاتحاد الروسي وأوكرانيا وتركيا أمر حتمي".

ووقع الوزراء الروسي والأوكراني يوم الجمعة على مبادرة حبوب البحر الأسود لاستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود وسط الحرب المستمرة، تهدف الاتفاقية إلى تأمين عبور ملايين الأطنان من الحبوب.

وأثار الغزو الروسي، الذي بدأ في 24 فبراير، أسعارًا قياسية للغذاء والوقود، بالإضافة إلى مشكلات في سلسلة التوريد، مع وجود جبال من مخزونات الحبوب عالقة في الصوامع.

وبحسب تقارير إعلامية، سُمع ما لا يقل عن ستة انفجارات في أوديسا صباح السبت، ولم يتضح حتى الآن ما كانت تستهدفه الغارات وما إذا كانت أي بنية تحتية للحبوب قد أصيبت.

ومن جانبه، ندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالهجمات على أوديسا ووصفها بأنها "همجية" صارخة تثبت أنه لا يمكن الثقة في موسكو لتنفيذ اتفاق الجمعة الذي توسطت فيه تركيا والأمم المتحدة.

وعلى الرغم من أن ساحة القتال الرئيسية هي منطقة دونباس الشرقية، قال زيلينسكي في شريط مصور بُث في ساعة متأخرة من مساء السبت إن القوات الأوكرانية تدخل "خطوة بخطوة" منطقة خيرسون المحتلة بشرق البحر الأسود.

وأفاد الجيش الأوكراني، اليوم الأحد، بوقوع قصف روسي في مواقع عديدة في الشمال والجنوب والشرق، وأشار مجددا إلى أن العمليات الروسية تمهد الطريق لهجوم في باخموت ودونباس.

أزمة غذاء كبيرة

وتسببت الحرب الروسية الأوكرانية -إلى جانب تفشي جائحة كورونا منذ بداية عام 2020- في أزمة غذاء كبيرة في مختلف دول العالم، وتتبادل روسيا والدول الغربية الاتهامات بالمسؤولية عن ارتفاع الأسعار وأزمة الغذاء، التي يعاني منها العالم حاليا بسبب الحرب، وتعطل سلاسل الإمداد.

وتعد أوكرانيا وروسيا مشاركين أساسيين في إنتاج الغذاء العالمي، حيث تمثلان 53% من التجارة العالمية في زيت عباد الشمس والبذور، و27% في القمح، وفقًا للأمم المتحدة.
 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية