"اليونسكو" تطلق مشروعاً لاستعادة "المانغروف" يوفر فرصاً اقتصادية في 7 دول لاتينية

"اليونسكو" تطلق مشروعاً لاستعادة "المانغروف" يوفر فرصاً اقتصادية في 7 دول لاتينية

أطلقت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، مشروعا جديدا لاستعادة غابات المانغروف، الشهر المقبل، في 7 دول بأمريكا اللاتينية: كولومبيا وكوبا والإكوادور والسلفادور والمكسيك وبنما وبيرو.

ونقل الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة دعوة المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، إلى زيادة الوعي العالمي بهذه المناطق الساحلية الحيوية في رسالتها بمناسبة اليوم الدولي لصون النظام الإيكولوجي لغابات المانغروف.

وقالت "أزولاي"، إن الوقت ينفد لحماية غابات المانغروف في العالم التي لا تُعدّ موطنا للعديد من الأنواع فحسب، بل أيضا وسيلة مهمة للتصدي للتأثيرات المناخية.

وأوضحت: "إن التقديرات تشير إلى أن أكثر من ثلاثة أرباع أشجار المانغروف في العالم مهددة الآن، ومعها كل التوازنات الدقيقة التي تعتمد عليها".

وسيوفر المشروع فرصا اقتصادية للمجتمعات المحلية، كما سيسهل تبادل المعارف وتقاسمها بين السكان المحليين والسكان الأصليين والأوساط العلمية.

وتابعت "أزولاي": "ما هو أبعد من الحماية والاستعادة، نحن بحاجة إلى وعي عالمي.. وهذا يتطلب تثقيف وتنبيه الجمهور، ليس فقط في المدارس، ولكن حيثما أمكن".

وتقول "أزولاي: "تنعكس هذه الروح في معرض اليونسكو المصمم لمتحف العلوم الوطني في تايلاند، والذي يقوم الآن بجولة حول العالم.. لأنه أيضا من خلال إظهار وشرح ألغاز غابات المانغروف، سنتمكن من الحفاظ عليها بشكل مستدام".

وسلطت "أزولاي" الضوء على الهدف من اليوم العالمي، حيث يتم حث الجميع على إدراك قيمة وجمال النظم الإيكولوجية لغابات المانغروف وقابلية تأثرها، والالتزام بحمايتها.

وقالت: "من الجذور المتشابكة إلى أطراف الفروع، في موطن معقد، تأتي العديد من الأنواع لتتغذى وتتكاثر، وتشكل معا واحدة من أكثر النظم البيئية ازدهارا في الوجود.. ونحن البشر نعتمد على هذه البيئات التي تعمل على إبطاء تآكل السواحل، وتشكل مصدر غذاء للكثيرين".

واستشهدت "أزولاي" بالشاعر الكولومبي، توماس غونزاليس، الذي جعل غابات المانغروف رمزا لأحد مؤلفاته، واقتبست من مجموعته الشعرية "مانغليرز" وهي الكلمة الإسبانية للمانغروف، والتي تدعو إلى العودة إلى الوحدة الأساسية للطبيعة".

وتعمل اليونسكو على حماية غابات المانغروف في العالم، وغيرها من "النظم البيئية للكربون الأزرق" من خلال مبادرات مثل الحدائق الجيولوجية ومواقع التراث العالمي ومحميات المحيط الحيوي، لكن "أزولاي" حذرت من نفاد الوقت.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية