مسؤول أممي: 91% من الوثائق الختامية للجنة "بناء السلام" عززت مشاركة المرأة
مسؤول أممي: 91% من الوثائق الختامية للجنة "بناء السلام" عززت مشاركة المرأة
أبلغ مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، أسامة عبدالخالق، بصفته الرئيس السابق لجنة بناء السلام التابعة للأمم المتحدة، المجلس عن "التقدم الكبير" الذي تم إحرازه خلال فترة ولايته العام الماضي، مؤكدا أن اللجنة اعتمدت خطط عمل بشأن أجندة المرأة الشباب والسلام والأمن.
ونقل الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة عن “عبدالخالق”، أن 91% من الوثائق الختامية للجنة عززت مشاركة المرأة الكاملة والمتساوية والهادفة في بناء السلام، وزادت مشاركة النساء في بناء السلام، مع زيادة مشاركتهن بشكل كبير في الاجتماعات من 22% في عام 2019 إلى 74% في عام 2021، وتم رفع توصياتهن إلى مجلس الأمن.
وقال الرئيس الحالي للجنة مونوار حسين، لمجلس الأمن، إن اللجنة تهدف إلى تبني "خطة أكثر طموحا واستشرافا للمستقبل" خلال العام الحالي.
بصفته رئيسا للجنة، شارك "حسين" القائم بأعمال بنغلاديش لدى الأمم المتحدة، بعض النقاط البارزة في برنامج عمل لجنة بناء السلام لعام 2022، مسلطا الضوء على ستة أشهر من التقدم، بدءا من التركيز على الإنجاز.
وقال: "من خلال الاستجابة للطلبات في الوقت المناسب، عُقدت اجتماعات خاصة بكل بلد بناء على طلبات كولومبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى وغينيا بيساو وليبيريا وبوركينا فاسو، بينما عُقدت اجتماعات إقليمية في منطقة الساحل وحوض بحيرة تشاد وجزر المحيط الهادئ من أجل مناقشة تحديات وأولويات بناء السلام المحددة لتلك البلدان والمناطق".
وقال "حسين" الذي أعطى الأولوية للملكية الوطنية والشمولية، إن "خطوات جيدة قد قطعت في تعزيز النهج الشاملة لبناء السلام، مثل الانخراط مع عدد أكبر من الجهات الفاعلة المحلية، لا سيما النساء والشباب".
وأشار إلى زيادة الاتساق عبر الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن اللجنة تعمل على تعزيز "نهج متكاملة واستراتيجية ومتماسكة" لبناء السلام مع التركيز على التآزر مع صندوق بناء السلام التابع للأمين العام.
وقال إن الصندوق يواصل إقامة شراكات مع المنظمات الإقليمية والدولية وكذلك المؤسسات المالية الإقليمية، بما في ذلك بنك التنمية الإفريقي ولجنة حوض بحيرة تشاد ومنتدى جزر المحيط الهادئ.
وبما أن تمويل السلام لا يزال يمثل تحديا بالغ الأهمية، أكد حسين أهمية "التمويل الكافي والمستدام الذي يمكن التنبؤ به لبناء السلام".
وأضاف المسؤول الأممي قائلا: "قامت اللجنة، ولأول مرة، بمشاركة برنامج عملها مع الجمعية العامة ومجلس الأمن من خلال الاتصالات الرسمية"، واصفا ذلك بأنه يمثل "خطوة رئيسية نحو إضفاء الطابع المؤسسي على العلاقات الاستشارية بين لجنة بناء السلام وأجهزة الأمم المتحدة الأخرى.
ومن جانبه، أبلغ الرئيس السابق للجنة بناء السلام، مجلس الأمن عن "التقدم الكبير" الذي تم إحرازه العام الماضي خلال فترة ولايته، قدمت اللجنة الدعم في 13 دولة وإقليم، بما في ذلك عقد اجتماعات، لأول مرة، حول خليج غينيا وعملية الانتقال في تشاد.
ونظرت لجنة بناء السلام في موضوعات جديدة، مثل الروابط بين حفظ السلام وبناء السلام، وتقرير الأمين العام المعروف باسم "خطتنا المشتركة"، والصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي.
وقامت اللجنة بتوسيع وتعزيز علاقاتها مع هيئات الأمم المتحدة الأخرى، بما في ذلك تقديم المشورة لمجلس الأمن، لأول مرة، بشأن منطقة البحيرات الكبرى، والجمعية العامة بشأن "أسباب الصراع وتعزيز السلام الدائم والتنمية المستدامة في إفريقيا".
وعززت اللجنة شراكات بناء السلام من خلال زيادة المشاركة مع شركاء من خارج منظومة الأمم المتحدة، بمن في ذلك المسؤولون الحكوميون الوطنيون والمحليون، والمنظمات الإقليمية ودون الإقليمية، ومنظمات المجتمع المدني، والمؤسسات المالية الدولية.
وأضاف السفير المصري قائلا: "علاوة على ذلك، انخرطت اللجنة، للمرة الأولى، مع منظمة التجارة العالمية وانضمت إلى شبكة التجارة من أجل السلام التي تهدف إلى تسهيل انضمام البلدان المتضررة من النزاعات إلى منظمة التجارة العالمية".
وبالمثل، أفادت اللجنة بارتفاع عدد مقدمي الإحاطات الشباب من 5.4% في عام 2020 إلى 44.4% في العام الماضي، وبصفتها هيئة استشارية حكومية دولية تدعم بناء السلام، استمرت اللجنة في تعزيز التعددية باعتبارها "منصة للتضامن العالمي".