سوريا.. مقتل مواطن وطفلة بانفجار مخلفات الحرب في دير الزور وريف إدلب
سوريا.. مقتل مواطن وطفلة بانفجار مخلفات الحرب في دير الزور وريف إدلب
قُتل مواطن سوري نتيجة انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب، بجانب جامع البراء في حي الحويقة بمدينة دير الزور الخاضعة لنفوذ القوات الحكومية والميليشيات الموالية لها.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان -في بيان له، اطلعت عليه “جسور بوست”- إلى مقتل طفلة، وإصابة شقيقها بجروح بليغة، جراء انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات الحرب في بلدة الغسانية بريف إدلب.
وأوضح المرصد أنه بذلك، يرتفع عدد الضحايا إلى 147 بينهم 10 مواطنات و68 طفلاً، تعداد الشهداء المدنيين الذين وثقهم منذ مطلع يناير الفائت، جراء انفجار ألغام وأجسام من مخلفات الحرب في سوريا، بالإضافة إلى إصابة 222 شخصا بينهم 12 سيدة و118 طفلًا، ومن ضمن الحصيلة استشهاد رجل وطفلة جراء انهيار بناء متصدع تعرض لقصف سابق في داريا بريف دمشق، و4 مواطنين بانهيار مبنى في حي جوبر.
وفي سياق آخر، رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، استنفارا أمنيا لمسلحين من مهجري محافظة دير الزور وفصيل فرقة الحمزة التابعة لـ”الجيش الوطني” في مدينة الباب بريف حلب الشرقي اليوم الأحد.
ووفقا للمصادر فإن خلافاً وقع بين عنصر من فرقة الحمزة من جهة، وعائلة من مهجري محافظة دير الزور في بلدة البزاعة بريف الباب، في حين أقدم على إثرها عناصر تابعين لفرقة الحمزة على القبض على شاب وامرأتين من العائلة واتهامهم بالانتماء إلى تنظيم داعش.
وفي سياق ذلك، تجمع العشرات من مسلحي أبناء مدينة دير الزور في مدينة الباب، وهددوا بالتصعيد ضد فرقة الحمزة في حال استمرار القبض على المواطنين، في حين أفرج فصيل فرقة الحمزة عن السيدتين واحتفظ بالرجل بتهمة الانتماء لتنظيم داعش.
وكان نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أفادوا، بأن مسلحين يرتدون الزي العسكري للجيش الوطني الموالي لتركيا، أقدموا يوم أمس السبت على اختطاف شاب على طريق الزراعة في السكن الشبابي بمدينة الباب، شرقي حلب، واقتادوه إلى جهة مجهولة ولا يزال مصيره مجهولاً حتى اللحظة.
كما أقدمت عناصر من فصيل فرقة الحمزة على الاعتداء على رجل مسن يبلغ من العمر نحو 60 عاماً، ما أسفر عن إصابته بجروح متفاوتة نقل على إثرها إلى المشفى لتلقي العلاج، يأتي ذلك بعد نشوب خلافات بين شاب من قرية غيطون بريف اخترين وعناصر من فصيل فرقة الحمزة، تطور الخلافات إلى قيام عناصر فرقة الحمزة بالاعتداء على المسن لدى محاولته منع عناصر الفرقة من الاعتداء على الشاب.
نزاع دامٍ
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011، حيث أودت الحرب التي اندلعت في البلاد بحياة نحو 500 ألف شخص، وما زال الآلاف في عداد المفقودين، ولا تزال عائلاتهم بانتظار أخبار عن مصيرهم.
ودمرت البنية التحتية للبلاد وشرد الملايين من الأشخاص الذين فروا إلى دول الجوار العربية والغربية، في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، فضلاً عن أزمة اقتصادية واجتماعية كبيرة سيعاني منها الشعب السوري لسنوات خاصة مع تزايد الاحتياجات الإنسانية.
ولم تسفر الجهود الدبلوماسية في التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في سوريا، أو وقف جرائم انتهاكات حقوق الإنسان، رغم جولات تفاوض عدة عقدت منذ 2014 بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة برعاية الأمم المتحدة في جنيف.