السودان يحتجّ على مقتل 18 راعياً في هجوم نفّذه تشاديون

السودان يحتجّ على مقتل 18 راعياً في هجوم نفّذه تشاديون

أبلغ وزير الخارجية السوداني السفير التشادي بالخرطوم، السبت، احتجاج بلاده على مقتل 18 مدنيًا، في الأراضي السودانية على أيدي تشاديين، حسبما أفادت وكالة الأنباء السودانية.

وأفادت السلطات السودانية بأن الضحايا كانوا رعاة إبل في غرب دارفور كانوا يسعون لاستعادة حيواناتهم المسروقة والتي تم نقلها إلى الأراضي التشادية المجاورة ووقعوا في كمين، بحسب السلطات السودانية.

وأدّى مقتل هؤلاء الرعاة إلى احتجاجات في مدينة الجنينة عاصمة غرب دارفور، إذ تزامن مع زيارة رسمية إلى تشاد أجراها نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".

وتعهّد "حميدتي" خلال مراسم دفن 5 قتلى من عناصر الأمن يوم الجمعة، بوضع حد لـ"الفوضى" على الحدود السودانية التشادية، داعيًا إلى "تعزيز القوات المشتركة السودانية التشادية" التي تتولى إدارة المنطقة.

ومنذ الخامس والعشرين من أكتوبر 2021، يعيش السودان أزمة سياسية واقتصادية وأمنية معقدة، عقب صدور قرارات قائد الجيش عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر الماضي، والتي قضت بإقالة الحكومة الانتقالية وفرض حالة الطوارئ، في إجراءات وصفها بأنها تصحيحية لمسار الثورة.

وتشهد بعض مناطق السودان، وعلى رأسها إقليم دارفور، نوعًا من الفراغ الأمني خصوصا بعد إنهاء مهمة قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الإقليم إثر توقيع اتفاق سلام بين الفصائل المسلحة والحكومة المركزية عام 2020.

وتسببت موجة من الاحتجاجات المستمرة في تعطيل العديد من مناحي الحياة، حيث يخرج للتظاهر بشكل منتظم آلاف السودانيين في العاصمة ومدن أخرى للمطالبة بعودة الحكم المدني ومحاسبة قتلة المتظاهرين الذين قُتل منهم نحو 100 وجرح العشرات، بحسب لجنة أطباء السودان المركزية.

وعلقت الولايات المتحدة ومؤسسات التمويل الدولية وبلدان الاتحاد الأوروبي مساعدات بمليارات الدولارات احتجاجا على إجراءات الجيش.

وحذرت الأمم المتحدة وممثلو الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية في مجلس الأمن الدولي من مخاطر تحيط السودان، بسبب العوائق الموضوعة أمام عملية التحول المدني واستمرار العنف ضد المحتجين.

وتقود الأمم المتحدة عبر بعثتها في الخرطوم "يونيتامس" جهودا لحل الأزمة عبر عملية تشاورية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية