سوريا.. مظاهرة شعبية في القامشلي رفضاً للتهديدات العسكرية التركية
سوريا.. مظاهرة شعبية في القامشلي رفضاً للتهديدات العسكرية التركية
رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الاثنين، مظاهرة لأهالي أمام مقر الأمم المتحدة في القامشلي بمحافظة الحسكة، وأمام القاعدة العسكرية الروسية ضمن مطار القامشلي وذلك تنديداً بالتصعيد التركي المتواصل على المنطقة، في ظل التهديدات بشن عملية عسكرية.
ووفق المرصد السوري، استهدف طيران تركي مسيّر، فجر اليوم الاثنين، موقعاً قرب حاجز مدخل درباسية الغربي، بريف الحسكة الشمالي دون معلومات عن خسائر بشرية، لتقوم على إثرها قوات حرس الحدود ضمن التابعة لقوات سوريا الديمقراطية بالرد، وإطلاق قذائف هاون على الأراضي التركية، قابله فتح قوات حرس الحدود التركي لنيران رشاشاتها الثقيلة باتجاه الأراضي السورية.
ووقعت اشتباكات متقطعة بالأسلحة المتوسطة والثقيلة بين الجانبين، استخدم فيها أيضاً قذائف الهاون، وذلك على طول الشريط الحدودي غرب درباسية، حيث سقطت القذائف التركية بمحيط قرية جطل ومحيط قرية قرمانية وخزان المياه في قية كربشك ومحيط قرى شيريك وبيركنيس وملك.. كما جدد الطيران المسيّر التركي استهدافه للمنطقة عبر استهداف مناطق بريف درباسية، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
ووفقاً للمرصد، فإن ما سبق، تسبب بحركة نزوح كبيرة للمدنيين من قراهم لا سيما قرية شيريك، كما نزح بعض أهالي مدينة درباسية باتجاه الحسكة، في حين تشهد المنطقة الآن هدوءاً حذراً، مع وصول 4 مدرعات عسكرية روسية إلى المنطقة قبل قليل وسيرت دورية عسكرية هناك.
وفي حلب، اقتحم متظاهرون غاضبون من طلاب الثانوية العامة في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، مبنى مديرية التربية والتعليم في المدينة، وأقدموا على إزالة صورة للعلم التركي وتشويه عبارة “التآخي ليس له حدود” المرسومة على جدار مبنى مديرية التربية والتعليم.
نزاع دامٍ
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011، حيث أودت الحرب التي اندلعت في البلاد بحياة نحو 500 ألف شخص، وما زال الآلاف في عداد المفقودين، ولا تزال عائلاتهم بانتظار أخبار عن مصيرهم.
ودمرت البنية التحتية للبلاد وشرد الملايين من الأشخاص الذين فروا إلى دول الجوار العربية والغربية، في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، فضلاً عن أزمة اقتصادية واجتماعية كبيرة سيعاني منها الشعب السوري لسنوات خاصة مع تزايد الاحتياجات الإنسانية.
ولم تسفر الجهود الدبلوماسية في التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في سوريا، أو وقف جرائم انتهاكات حقوق الإنسان، رغم جولات تفاوض عدة عقدت منذ 2014 بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة برعاية الأمم المتحدة في جنيف.