أنباء عن تصدي الجيش السوداني لهجوم إثيوبي على الحدود الشرقية
أنباء عن تصدي الجيش السوداني لهجوم إثيوبي على الحدود الشرقية
أفادت وسائل إعلام سودانية بتردد أنباء حول تصدى الجيش السوداني، اليوم السبت، لهجوم داخل الحدود الشرقية للبلاد نفذته قوات إثيوبية ومليشيات الأمهرا.
وبحسب صحيفة “سودان تربيون” قالت مصادر عسكرية، إن الجيش السوداني رد على توغل قوات إثيوبية ومليشيات الأمهرا داخل الأراضي السودانية بشرق بركة نورين، عند مستوطنة ملكاوا، بعمق 17 كيلومترا.
وأشارت إلى أن المواجهات التي اندلعت بالأسلحة الثقيلة استمرت حتى ظهر اليوم السبت.
وبحسب الصحيفة، تحدثت المصادر عن أن التوغل الإثيوبي الجديد كان يهدف لتحقيق أمرين، الأول: إسناد كبار مزارعي الأمهرا الذين يعملون على حصاد نحو 10 آلاف فدان زُرعت داخل الأراضي السودانية، والثاني قطع الطريق أمام تقدم قوات جبهة تحرير إقليم تيغراي على منطقة بحر دار الإثيوبية.
وأوقعت المعارك في إثيوبيا التي تعد ثاني أكبر بلد إفريقي لجهة عدد السكان آلاف القتلى ووضعت مئات الآلاف في مواجهة خطر المجاعة، وفق الأمم المتحدة.
ويبذل موفدون أجانب جهوداً حثيثة من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار، إلا أن مؤشرات تحقيق اختراق على هذا الصعيد قليلة جداً.
وأرسلت أديس أبابا في خريف 2020 قواتها إلى تيغراي للإطاحة بسلطات الإقليم المنبثقة عن جبهة تحرير شعب تيغراي بعدما اتّهم رئيس الوزراء قوات الإقليم بمهاجمة مواقع للجيش الاتحادي.
وفي أعقاب معارك طاحنة أعلن آبي أحمد النصر، لكنّ مقاتلي الجبهة ما لبثوا أن استعادوا في يونيو الماضي السيطرة على القسم الأكبر من تيغراي قبل أن يتقدموا نحو منطقتي عفر وأمهرة المجاورتين.
و تحالفت الجبهة مع مجموعات متمردة أخرى مثل جيش تحرير أورومو، الناشط في منطقة أوروميا المحيطة بأديس أبابا.
مغادرة دبلوماسيين
رغم تعبئتها السكان لمقاتلة المتمردين، تصر حكومة آبي أحمد على أن التقارير التي تفيد بتحقيق جبهة تحرير شعب تيغراي تقدماً ميدانياً مبالغ فيها، وتوجّه انتقادات للمغالاة في التغطية الإعلامية وللتحذيرات الأمنية التي تصدرها السفارات لرعاياها.
ووجّه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، “مناشدة عاجلة إلى أطراف النزاع في إثيوبيا لوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، مشدداً على وجوب أن يتيح وقف إطلاق النار إجراء “حوار بين الأثيوبيين لحلّ الأزمة والسماح لأثيوبيا بالمساهمة مرة أخرى في استقرار المنطقة”.
وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها بعد ورود معلومات حول نزوح واسع النطاق لسكان في غرب تيغراي حيث سبق لواشنطن أن حذرت من احتمال وقوع تطهير عرقي.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أن هذا النزوح يحصل من منطقة حدودية مع السودان وإريتريا. وأعلنت السلطات المحلية في تيغراي عن وصول ثمانية آلاف شخص وقد يصل هذا العدد إلى 20 ألفا. لكن تعذر التأكد من هذه الأرقام على الفور.
والأربعاء حضَّت بريطانيا رعاياها على مغادرة إثيوبيا فوراً، أسوة بدعوات مماثلة أطلقتها فرنسا وألمانيا وإيطاليا والولايات المتحدة.
وسبق أن توجهت واشنطن ولندن والاتحاد الأوروبي إلى سحب الموظفين غير الأساسيين، فيما تجري الأمم المتحدة عمليات إجلاء لعائلات الموظفين الدوليين.