واشنطن تحذِّر آبي أحمد.. وتؤكد: لا حل عسكرياً للنزاع في إثيوبيا
واشنطن تحذِّر آبي أحمد.. وتؤكد: لا حل عسكرياً للنزاع في إثيوبيا
حذّرت الولايات المتحدة الأمريكية، رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، من أنه لا حل عسكرياً للأزمة الدائرة في البلاد، مؤكدة أن الأزمة لن تحل سوى بالدبلوماسية، داعية لأن يكون الحل الدبلوماسي هو الخيار الأول والأخير والوحيد للإثيوبيين.
تأتي التحذيرات الأمريكية، عقب إعلان أديس أبابا عن توجه رئيس الحكومة آبي أحمد، إلى الجبهة لقيادة القوات الحكومية في قتالها ضد جبهة تحرير شعب تيغراي، بحسب وكالة “فرانس برس”.
وقال متحدّث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن واشنطن لا ترى حلاً عسكرياً للأزمة الراهنة في إثيوبيا، وتسعى لدعم الجهود الدبلوماسية لتكون الحل الوحيد لإنهاء النزاع في ذلك البلد الإفريقي المنهك.
ودعا المتحدث باسم الخارجية الأمريكية الأطراف المتقاتلة لوقف الخطاب العدائي وضبط النفس، والتهدئة بما يسمح بوصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين، وضرورة احترام حقوق الإنسان، وحماية المدنيين من التعرض لأذى جراء النزاع.
وأعلن الإعلام الرسمي الإثيوبي عن توجه رئيس الوزراء، آبي أحمد، الحاصل على جائزة نوبل للسلام عام 2019، إلى الجبهة لقيادة القوات الحكومية في التصدي لزحف جبهة تحرير تيغراي والقوات المتحالفة معها باتجاه العاصمة أديس أبابا.
وأدى الإعلان الرسمي عن قيادة رئيس الوزراء لحملة الدفاع عن العاصمة، إلى تفاعل الكثيرين من سياسيين ورياضيين وفنانين من مختلف الفئات، وإعلانهم عن اللحاق برئيس الوزراء على الجبهة للتصدي للقوات الزاحفة نحو العاصمة.
جبهة تيغراي تتقدم
وتمكنت قوات تحرير تيغراي خلال الساعات الماضية من السيطرة على مدينة «دبري سينا» الواقعة على بعد 189 كيلومتراً شمال شرقي العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
ورجحت وسائل الإعلام سقوط مدينة دبربرهان أمام قوات جبهة تحرير تيغراي خلال الساعات المقبلة، وذكر حساب “تيغراي بالعربي” على “تويتر” أن مدينة دبربرهان أصبحت قاب قوسين أو أدنى من السقوط بعد تقدم القوات المتحالفة على 4 محاور، وتبعد دبربرهان عن العاصمة الإثيوبية 130 كيلومتراً فقط.
ونشر عضو مكتب تيغراي للشؤون الخارجية كيندييا غيبريهوت، عبر حسابه على “تويتر”، مقطع فيديو يظهر وقوع أسرى بالآلاف من قوات الجيش الإثيوبي لدى قوات “جبهة تيغراي”.
يأتي ذلك بينما أعلنت الحكومة الإثيوبية أن رئيس الوزراء آبي أحمد نقل بعض صلاحياته إلى نائبه ديميكي ميكونين، متوجهاً إلى جبهة القتال قوات تيغراي.
وأكدت تقارير إعلامية وجود نشاط مكثف للطائرات الأمريكية بالقرب من إثيوبيا، حيث بدأ الجيش الأمريكي في نشر قواته بالمنطقة تحسباً لعملية إجلاء محتملة وسط مخاوف من سقوط العاصمة أديس أبابا، وحذرت سفارة الولايات المتحدة في إثيوبيا من هجوم محتمل على العاصمة وأجزاء أخرى من البلاد.
وتريد الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي رفع ما تصفه الأمم المتحدة بأنه “حصار فعلي” تفرضه الحكومة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى إقليم تيغراي، الذي يعاني فيه 400 ألف نسمة من المجاعة.
ويريد آبي أحمد أن تنسحب قوات تيغراي من الأراضي التي سيطرت عليها، لكن الجبهة تدعو أيضاً إلى تنحي آبي أحمد الذي حقق فوزاً ساحقاً في الانتخابات الوطنية هذا العام.