مقتل 8 مدنيين على الأقل في هجوم استهدف فندقاً بالصومال
مقتل 8 مدنيين على الأقل في هجوم استهدف فندقاً بالصومال
قتل 8 مدنيين على الأقل، جراء هجوم شنه متطرفون ينتمون إلى "حركة الشباب" على فندق في العاصمة الصومالية مقديشو، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.
وقال المسؤول الأمني محمد عبدالقادر، اليوم السبت، إن: "القوات الأمنية واصلت تحييد الإرهابيين الذين تم تطويقهم داخل غرفة في مبنى الفندق"، مضيفا أنه "تم إنقاذ معظم الأشخاص، لكن تأكد مقتل 8 مدنيين على الأقل حتى الآن".
وأضاف عبدالقادر أن "قوات الأمن أنقذت عشرات المدنيين، بينهم أطفال كانوا محاصرين في المبنى".
واقتحمت عناصر من حركة الشباب، المرتبطة بتنظيم القاعدة، فندق الحياة مساء أمس الجمعة، وهم يطلقون أعيرة نارية وقنابل، ولا يزال المهاجمون مختبئين في الفندق حتى ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت، وسمع أزيز رصاص ودوي انفجارات متقطعة في المنطقة.
ويعتبر هذا أكبر هجوم تشهده العاصمة الصومالية منذ انتخاب الرئيس حسن شيخ محمود في مايو، وتجمع عشرات الأشخاص ليل الجمعة السبت أمام المبنى لمحاولة الحصول على معلومات عن أقاربهم.
وقال أحد هؤلاء ويدعى، مودي علي: "كنا نبحث عن أحد أفراد عائلتي، فهو محاصر داخل الفندق"، مضيفا "تم تأكيد وفاته وكذلك وفاة 6 أشخاص آخرين، بينهم اثنان أعرفهما".
وتخوض حركة الشباب الإرهابية منذ 15 عاما تمرّدا ضد الحكومة الفيدرالية الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي.
وتستغل الحركة الأزمات المتكرّرة في الأشهر الأخيرة لتكثيف هجماتها ضد الحكومة الفيدرالية وقوات الأمن، كذلك تواجه البلاد خطر المجاعة الناجمة عن أسوأ موجة جفاف منذ 40 عاما.
ويعاني الصومال أزمة جوع واسعة الانتشار يمكن أن تودي بحياة مئات الآلاف من الناس، حيث أثر الجفاف حتى الآن على 7 ملايين شخص، وشرد أكثر من 805 آلاف شخص آخر من منازلهم وفق منسق الأمم المتحدة المقيم، ومنسق الشؤون الإنسانية في الصومال، آدم عبدالمولى.
ويواجه نحو 7.1 مليون صومالي -أي نحو 50% من السكان- حاليا انعدام الأمن الغذائي، وقد يستمر ذلك حتى سبتمبر المقبل، على الأقل، منهم 213 ألفا سيواجهون جوعا ومجاعة كارثية، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 160% منذ إبريل الماضي.
وتعد النساء والأطفال وكبار السن أكثر الفئات المتضررة، حيث شكلوا 82% من مجموع النازحين بسبب الجفاف منذ يناير الماضي، ويواجه ما يقدر بنحو 1.5 مليون طفل، دون سن الخامسة، سوء التغذية الحاد، بمن في ذلك أكثر من 386 ألفا من المحتمل أن يعانوا سوء التغذية الحاد، بزيادة قدرها 55 ألفا مقارنة بالتقديرات السابقة.