«الميزان لحقوق الإنسان» يدعو إسرائيل لفتح تحقيق في وفاة سعدية فرج الله

«الميزان لحقوق الإنسان» يدعو إسرائيل لفتح تحقيق في وفاة سعدية فرج الله
سيدة مسنة خلف القطبان

دعا مركز “الميزان لحقوق الإنسان”، إسرائيل، إلى إجراء تحقيق في ملابسات وفاة السجينة الفلسطينية سعدية سالم فرج الله، (64 عامًا)، وإنهاء سياسة الإهمال الطبي، وتقديم الرعاية الصحية المناسبة للأسرى والسجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

ويشعر "الميزان" بقلق عميق إزاء تجاهل إسرائيل المستمر للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، ويدين بشدة سياسة الاحتجاز التعسفي التي تنتهجها إسرائيل، لا سيما استخدام الاحتجاز الإداري وإساءة المعاملة.

وبموجب اتفاقية جنيف الرابعة، تتحمل إسرائيل المسؤولية عن حياة جميع الفلسطينيين المحتجزين لديها ويجب عليها اتخاذ جميع الإجراءات الضرورية والكافية لحماية صحتهم.

وبناءً على المعلومات المتوفرة، توفيت السجينة الفلسطينية "فرج الله"، من سكان مدينة الخليل بالضفة الغربية، بعد أن فقدت وعيها في سجن "الدامون" الإسرائيلي بسبب الإهمال الطبي من قبل مصلحة السجون الإسرائيلية ضد الأسرى الفلسطينيين، وكانت قد تم القبض عليها في 18 ديسمبر 2021 قرب الحرم الإبراهيمي في الخليل.

وفقًا للبيانات الصادرة عن منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية وغيرها من المؤسسات ذات الصلة، حتى نهاية مايو 2022، كان هناك 4700 سجين فلسطيني -بينهم 32 امرأة و170 طفلاً- محتجزين في مرافق مصلحة السجون الإسرائيلية، كما يتم التعامل مع 640 محتجزاً إدارياً، بينهم امرأتان وطفل.

وطالب الميزان المجتمع الدولي إلى الوفاء بالتزاماته الأخلاقية والقانونية تجاه الشعب الفلسطيني المحمي والضغط على إسرائيل، لاحترام المعايير القانونية الدولية المتعلقة بحماية الأشخاص المحرومين من حريتهم، ووقف سياسة الاعتقال التعسفي.

وفي تفاصيل الحدث، أوضح نادي الأسير الفلسطيني، في بيان له، أنّه عقدت جلسة محكمة للأسيرة "فرج الله" الأكبر سناً بين الأسيرات، الثلاثاء الماضي، بحضورها على كرسي متحرك، وطالب محامي الأسيرة إدارة السجن آنذاك، بضرورة عرضها على طبيب مختص، بعد أن أثبتت الفحوص الطبية بارتفاع السكري والضغط لديها وتراجع وضعها الصحي، بينما طلبت النيابة في الجلسة، إصدار حكم بحقها لمدة خمس سنوات و15 ألف شيكل تعويض، إلا أن الحكم لم يصدر بشكل نهائي.

وأكد نادي الأسير أن الأسيرة "فرج الله" تعرضت لجريمة الإهمال الطبي، وظروف اعتقال قاسية، وحمّل النادي، السلطات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن وفاتها.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية