إثيوبيا تأسف لسقوط ضحايا مدنيين وعاملين في الإغاثة الإنسانية بتيغراي

إثيوبيا تأسف لسقوط ضحايا مدنيين وعاملين في الإغاثة الإنسانية بتيغراي

أعربت الحكومة الإثيوبية، الاثنين، عن "أسفها العميق" لكلّ "الأضرار التي لحقت بالمدنيين، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني"، خلال النزاع الدائر في منطقة تيغراي الإثيوبية، بعد مقتل عامل في منظمة غير حكومية من جراء قصف.

وكرّرت الحكومة في بيان لها، "دعوتها للمدنيين والعاملين في المجال الإنساني إلى الابتعاد عن المنشآت العسكرية للمتمرّدين في تيغراي"، مستنكرة "عادتهم الراسخة في استخدام المدنيين كدروع بشرية ومنشآت مدنية لأغراض عسكرية"، وفق فرانس برس.

وأكدت الحكومة الإثيوبية، من جديد أنها مستعدّة لإجراء محادثات، مضيفة أنها تريد استعادة السيطرة على مواقع اتحادية في منطقة تيغراي الشمالية، وذلك غداة دعوة الاتحاد الإفريقي إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية.

وفاة عامل بـ«لجنة الإنقاذ الدولية»

وكشفت لجنة الإنقاذ الدولية، عن حزنها العميق لتأكيد وفاة أحد العاملين بالمنظمة متأثراً بجروح أصيب بها خلال هجوم في بلدة شاير بمنطقة تيغراي بإثيوبيا.

وأوضح بيان نشره الموقع الرسمي للمنظمة، أن الزميل المتوفى -وهو عضو في فريق الصحة والتغذية- مات بجروح أثناء تقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة للنساء والأطفال، كما أصيب موظف آخر بلجنة الإنقاذ الدولية في الهجوم، منوها بأنه ورد مقتل مدنيين آخرين وإصابة ثلاثة نتيجة للحادث.

وشدد البيان على أن لجنة الإنقاذ الدولية حزينة بسبب فقدان الزميل، وستعمل على دعم موظفيها وعائلاتهم خلال هذا الوقت العصيب، مؤكدة أنه يجب ألا يكون عمال الإغاثة والمدنيون هدفًا أبدًا.

وتعمل لجنة الإنقاذ الدولية في إثيوبيا منذ عام 1999، وتعمل حاليًا في 9 مناطق في جميع أنحاء البلاد لمساعدة السكان المتضررين من الكوارث على التعافي وإعادة البناء.

وتقدم لجنة الإنقاذ الدولية مساعدات إنسانية بالغة الأهمية، بما في ذلك المياه النظيفة والصرف الصحي والرعاية الصحية الأولية وحماية النساء والأطفال والتعليم.

موجة من العنف

بدأت أحدث موجة من العنف في تيغراي في أغسطس، (بعد هدنة إنسانية هشة استمرت 5 أشهر)، أوقفت تسليم المساعدات إلى المنطقة الشمالية الإثيوبية، حيث يحتاج نحو 5 ملايين مدني إلى المساعدة.

ولا يزال توزيع المساعدات يعوقه نقص الوقود، وإغلاق الاتصالات عبر تيغراي، بينما ادعى قادة تيغراي أن إريتريا شنت هجومًا لدعم قوات الحكومة الإثيوبية، وفقًا لتقارير إخبارية.

ونزح مئات الآلاف في تيغراي وكذلك في المناطق الشمالية المجاورة في أمهرة وعفر، بينما يُعتقد أن عشرات الآلاف قد لقوا مصرعهم، وتأثرت أرواح الملايين من جراء الصراع.



 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية