تركيا توافق على سحب قواتها من سوريا بعد محادثات ثلاثية
تركيا توافق على سحب قواتها من سوريا بعد محادثات ثلاثية
كشفت تقارير إعلامية سورية، عن أن تركيا وافقت على سحب قواتها من سوريا، عقب محادثات ثلاثية في العاصمة الروسية موسكو.
وقالت مصادر في دمشق، إن أنقرة وافقت على سحب قواتها من الأراضي السورية بعد محادثات ثلاثية بين وزراء دفاع روسيا وسوريا وتركيا في موسكو، الأربعاء الماضي، بحسب ما ذكرته صحيفة "الوطن" السورية.
وبحسب مصادر الصحيفة، وافقت تركيا على سحب قواتها من الأراضي التي سيطرت عليها شمالي سوريا.
وأكّدت أن روسيا وتركيا وسوريا ناقشت أيضا تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه في عام 2020، بشأن فتح الطريق السريع إم 4 الذي يربط حلب باللاذقية.
وأوضحت المصادر أن الاجتماع تمخض كذلك عن اتفاق بين الأطراف جميعا، على أن "حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا هو وكيل لإسرائيل والولايات المتحدة ويشكل أكبر خطر على سوريا وتركيا".
يذكر أنه في الـ15 من ديسمبر الجاري، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه عرض على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقد اجتماع بين قادة تركيا وروسيا وسوريا، يسبقه اجتماع لرؤساء أجهزة المخابرات والدفاع والأمن ووزارات الخارجية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، في الـ28 من ديسمبر، إن وزراء دفاع روسيا وسوريا وتركيا أجروا محادثات ثلاثية في موسكو لبحث سبل حل الأزمة السورية، والتي تعد أول اجتماع رسمي بين أنقرة ودمشق منذ 11 عامًا.
يأتي ذلك فيما تظاهر مئات السوريين، الجمعة، في شمال وشمال غرب البلاد، منددين بالتقارب التركي السوري، بعد يومين من استضافة موسكو وزيري دفاع البلدين، في أول لقاء رسمي منذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011.
نزاع دامٍ
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011، حيث أودت الحرب التي اندلعت في البلاد بحياة نحو 500 ألف شخص، وما زال الآلاف في عداد المفقودين، ولا تزال عائلاتهم بانتظار أخبار عن مصيرهم.
ودمرت البنية التحتية والقطاعات المنتجة في البلاد وشرد الملايين من الأشخاص الذين فروا إلى دول الجوار العربية والغربية، في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، فضلاً عن أزمة اقتصادية واجتماعية كبيرة سيعاني منها الشعب السوري لسنوات خاصة مع تزايد الاحتياجات الإنسانية.
ولم تسفر الجهود الدبلوماسية في التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في سوريا، أو وقف جرائم انتهاكات حقوق الإنسان، رغم جولات تفاوض عدة عقدت منذ 2014 بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة برعاية الأمم المتحدة في جنيف.