تحالف "الأمم المتحدة للحضارات" يدين إحراق نسخة من المصحف بالسويد

تحالف "الأمم المتحدة للحضارات" يدين إحراق نسخة من المصحف بالسويد
الممثل السامي لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة، ميغيل موراتينوس

أعرب الممثل السامي لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة، ميغيل موراتينوس، عن "إدانته القاطعة" حرق نسخة من القرآن الكريم أمام مسجد في وسط العاصمة السويدية ستوكهولم.

ونقل الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة، عن بيان منسوب إلى المتحدث باسم "موراتينوس"، إن مثل هذا "الفعل الدنيء" يمثل عدم احترام للمسلمين الذين يحتفلون بعيد الأضحى المبارك.

وجدد الممثل السامي التأكيد على أهمية دعم حرية التعبير باعتباره حقا أساسيا من حقوق الإنسان.

وشدد في الوقت نفسه على أن تدنيس الكتب المقدسة ودور العبادة وكذلك الرموز الدينية أمر مرفوض ويمكن أن يؤدي إلى التحريض على العنف.

وجدد كذلك التأكيد على أهمية الاحترام المتبادل في سبيل بناء وتعزيز مجتمعات عادلة وشاملة ومسالمة متجذرة في حقوق الإنسان وكرامة الجميع.

وفي هذا السياق، أشار الممثل السامي إلى خطة عمل الأمم المتحدة لحماية المواقع الدينية التي يقودها تحالف الحضارات، والتي توفر إطارا شاملا ومجموعة من التوصيات، بما في ذلك تعزيز التعددية الدينية وتعزيز الاحترام المتبادل والكرامة الإنسانية.

ووسط حراسة مشددة من الشرطة، داس سلوان موميكا وهو عراقي يبلغ 37 عاما فر من بلاده إلى السويد قبل سنوات، على نسخة من المصحف مرات عدة وأحرق صفحات منه أمام المسجد الكبير في ستوكهولم.

وكانت شرطة العاصمة السويدية قد صرحت له بالتظاهر، تماشيا مع حماية حرية التعبير، لكنها قالت فيما بعد إنها فتحت تحقيقا بشأن "إثارة توتر".

ردود فعل عربية ودولية

ندد العراق بقرار السلطات السويدية منح "متطرف" إذنا لإحراق نسخة من القرآن الكريم.

وقالت وزارة الخارجية في بغداد، إن "هذا العمل الشنيع جرح مشاعر ملايين المسلمين بل أساء للشعوب الغربية نفسها، التي طالما تباهت باحتضان التنوع واحترام معتقدات الآخرين وحماية الأديان وحقوق معتنقيها".

من جانبها، اعتبرت إيران إحراق نسخة من القرآن الكريم "إجراء استفزازيا وغير مدروس ومرفوضا".

وبدورها، نددت المملكة العربية السعودية التي استقبلت نحو 1,8 مليون حاج، بإحراق نسخة من القرآن الكريم.

واعتبرت مصر، أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان، ذلك "فعلا مخزيا يستفز مشاعر المسلمين حول العالم" بينما يحيون عيد الأضحى.

وفي دولة الإمارات كتب مستشار رئيس الدولة أنور قرقاش في تغريدة إن على العالم الغربي "إدراك أن منظومته القيمية وتبريره لها لا يمكن فرضها على العالم".

ومن جهتها، دعت الكويت إلى "محاسبة" المرتكبين "وعدم السماح لهم باستغلال مبدأ الحريات ذريعة للإساءة إلى الدين الإسلامي الحنيف وكل الأديان السماوية الأخرى".
 

وقالت المملكة المغربية إن "هذا العمل العدائي غير المسؤول الجديد يضرب عرض الحائط مشاعر أكثر من مليار مسلم في هذه الفترة المقدسة التي تتزامن وموسم الحج وعيد الأضحى".

ونددت الحكومة السورية بـ"العمل المشين" في أحد أقدس الأيام للمسلمين، "من قبل أحد المتطرفين بإذن وموافقة الحكومة السويدية".

وأدان حزب الله اللبناني المدعوم من إيران حرق نسخة من المصحف، معتبرا أن "السلطات الرسمية السويدية شريكة ومتواطئة في الجريمة".

وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية حرق نسخة من القرآن واعتبرته "اعتداء صارخا على مبادئ حقوق الإنسان وقيم التسامح وقبول الآخر والديمقراطية والتعايش السلمي بين أتباع الديانات كافة".

وبعيدا عن الشرق الأوسط شجبت حركة طالبان في أفغانستان الخطوة، معتبرة أنها “ازدراء تام تجاه هذا الدين الحنيف”.

وأدانت جامعة الدول العربية “ممارسة بغيضة تمس الثوابت والمعتقدات الدينية للمسلمين”.

وقالت منظمة التعاون الإسلامي إن "الاعتداء السافر والمتكرر على عقيدتنا الإسلامية بحجة حرية الرأي يكرّس الكراهية والتناحر، فالمساس بالمقدسات يعمق المواجهة القيمية والأيديولوجية".

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية