بابا الفاتيكان يوجه رسالة للشباب: لا تخافوا
بابا الفاتيكان يوجه رسالة للشباب: لا تخافوا
حثّ بابا الفاتيكان البابا فرانسيس الشباب في أنحاء العالم أن يتمسكوا بأحلامهم وآمالهم من أجل مستقبل أفضل، وذلك خلال القداس الختامي للكنيسة الكاثوليكية في اليوم العالمي للشباب في لشبونة.
وقال البابا اليوم: "لا تخافوا" مكررا هذه الدعوة عدة مرات، وأضاف البابا أن هناك حاجة ماسة للشباب في عالم يعاني من الكثير من المشكلات، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
حضر القداس الذي عقد في متنزه تيجو في العاصمة البرتغالية لشبونة نحو 1.5 مليون شخص.
وقد شارك العدد نفسه تقريبا في صلاة أقيمت في مكان مفتوح مساء أمس السبت، حيث أمضى الكثيرون ليلتهم في أكياس النوم وعلى حصائر تخييم في المنتزه.
ومن المقرر أن يلتقى البابا في المساء متطوعين من أجل فعاليات اليوم العالمي للشباب، قبل أن يعود في المساء إلى روما.
وأعلن بابا الفاتيكان في نهاية القداس أن اليوم العالمي للشباب لعام 2027 سوف يعقد في العاصمة الكورية الجنوبية سيئول.. وهذه سوف تكون ثاني مرة يعقد فيها اليوم العالمي للشباب في آسيا، بعد أن عٌقد في مانيلا عام 1995.
وحضر القداس الأحد حشد كبير من الأشخاص على غرار عدد من حضر لقاء أمسية الصلاة السبت، في حديقة تيجو التي أقيمت خصيصا لهذه المناسبة عند مصبّ نهر تاجه، وقد أعلن الفاتيكان العدد استناداً إلى تقديرات السلطات البرتغالية.
ووسط الخيام وأعلام دول عديدة ومرافق صحية مؤقتة، أنشد الشباب ورقصوا في أجواء فرح فيما كان الانتشار الأمني كثيفا بحسب فرانس برس.
وتم الاحتفال بعد ذلك بالقداس الختامي وبثّ على شاشات عملاقة بحضور عشرة آلاف كاهن و700 أسقف و30 كاردينالا، حول مذبح يطل على هذا المتنزه الذي كان مكبا.
وفي ختام القداس، شكر البابا البالغ 86 عامًا بحرارة الشباب والمتطوعين ومنظمي الحدث.. وقال: "شكراً لك، لشبونة التي ستبقى في ذاكرة هؤلاء الشباب مثل (بيت أخوة) ومدينة (للأحلام)".
الأيام العالمية للشبيبة في سيئول في 2027
كذلك صلى البابا اليسوعي الأرجنتيني لـ"أولئك الذين لم يتمكنوا من الحضور بسبب النزاعات والحروب". وقال: "أشعر بألم شديد بسبب أوكرانيا العزيزة، التي ما زالت تعاني بشدة".
وفي اليوم الأخير لزيارته إلى البرتغال، حيّا البابا الحشود مجدداً من سيارته الخاصة "باباموبيل" عبر ممرات المتنزه الواقع على مدخل لشبونة.. وبعد الظهر يلتقي الحبر الأعظم نحو 24 ألف متطوع شاركوا في تنظيم هذا الحدث قبل أن يغادر البلاد عند الساعة 17,00 ت غ.
وقالت شارلوت بورداس، الفرنسية البالغة 26 عاما والتي قدمت مع جمعية دينية من مون دو مارسان في جنوب غرب فرنسا، إن "ما يؤثر بي فعليا هو إدراك الطابع العالمي للكنيسة. كل الدول ممثلة، نسمع كل اللغات ونرى الفرح نفسه على كل الوجوه".
من جهتها، قالت إلسا غونزاليس وهي أمريكية تبلغ 54 عاما ترافق مجموعة من الشباب من سان أنطونيو (تكساس): "كانت ليلة رائعة وهادئة، لم أشهد أبدا أي شيء من هذا القبيل، استفدنا من كل دقيقة".
وخلال زيارته، الأطول لحبر أعظم إلى هذا البلد، تطرق البابا إلى عدة مواضيع مثل البيئة وشبكات التواصل الاجتماعي وصولا إلى قضايا التحرش بالأطفال في الكنيسة.