5 مفقودين جراء هطول أمطار غزيرة وانزلاق أرضي شمال إيطاليا
5 مفقودين جراء هطول أمطار غزيرة وانزلاق أرضي شمال إيطاليا
تسبب هطول أمطار غزيرة في بلدية باردونيكيا بشمال إيطاليا غربي تورينو في فقدان خمسة أشخاص وحدوث انزلاق أرضي وانزلاق طيني.
ويقوم رجال الإنقاذ بالبحث عن المفقودين في أعقاب العاصفة الشديدة في وقت متأخر من ليل أمس الأحد بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وذكرت وكالتا أنباء "أنسا" و"أدنكرونوس" الإيطاليتان، اليوم الاثنين، أنه تم إجلاء نحو 120 شخصا.
كما أسفرت الأمطار والانزلاق الأرضي عن فيضان مياه أحد الأنهار على ضفافه في البلدة الواقعة في منطقة بيدمونت.
وأعلنت فرق الإطفاء الإيطالية عن وقوع أضرار جسيمة في وسط البلدة بالقرب من الحدود مع فرنسا صباح اليوم الاثنين.
وأعلن عمال الإنقاذ أنه تم إجلاء ستة أشخاص في منزل متنقل غمرته المياه والطين خلال العاصفة، وأن البحث عن المفقودين يتواصل بالتعاون مع الشرطة.
واستقبل الصليب الأحمر الإيطالي نحو 120 شخصا تم إجلاؤهم وإيواؤهم في المخيم والفنادق التابعة له.
وتظهر مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي كتلا ضخمة من الطين تتدحرج في الشوارع، وتجرف كل شيء في طريقها بأقصى قوتها.. وجرف الانهيار الأرضي عدة سيارات.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.
في نهاية يوليو الماضي، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري، لقد حان عصر (الغليان العالمي)".