مؤسسة إنسانية: ربع مليون أسرة منغولية تضررت من طقس قارس غير مسبوق

مؤسسة إنسانية: ربع مليون أسرة منغولية تضررت من طقس قارس غير مسبوق

 

ذكر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، أن الظروف الجوية القاسية وغير المسبوقة المعروفة في منغوليا باسم (دزود) تسببت في آثار إنسانية هائلة، ما أثر على 245 ألف عائلة في جميع أنحاء البلاد حتى الآن، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

ونقلت شبكة البلقان الإخبارية المتخصصة في شؤون أوروبا الشرقية وأوراسيا عن تقرير للاتحاد صادر في فبراير، قوله إن (دزود) ظاهرة تنفرد بها منغوليا، وهي كارثة موسمية تحدث فيها ظروف مناخية شاذة شديدة البرودة، تتضمن تساقط ثلوج كثيفة وبرد قارص بما يتسبب في نقص المراعي.

وأضاف التقرير أن الظاهرة تسببت في ارتفاع عدد خسائر الماشية في منغوليا من 49 ألف رأس في نوفمبر 2023 إلى 284.242 رأسا حتى 26 يناير الماضي.

وأوضح أن العديد من الرعاة اضطروا إلى اللجوء إلى حركة (أوتور) كآلية رئيسية للتعامل مع الوضع، وهي ممارسة بدوية للرعاة المحليين، حيث يواصلون التنقل والهجرة من أماكن إقامتهم بحثًا عن المراعي.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية