مندوب روسيا بالأمم المتحدة يطلب التحقيق في جرائم الأمريكيين بالرقة السورية
مندوب روسيا بالأمم المتحدة يطلب التحقيق في جرائم الأمريكيين بالرقة السورية
دعا نائب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة غينادي كوزمين، إلى التحقيق في جرائم العسكريين الأمريكيين في الرقة شمال شرقي سوريا، ومقتل عشرات الآلاف من المدنيين بقصفهم الهمجي هناك، على حد وصفه.
وقال خلال جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول حقوق الإنسان في سوريا، الجمعة، "لم ننسَ كيف سوّى العسكريون الأمريكيون الرقة السورية بالأرض خلال الحملة العسكرية الهمجية التي خاضوها مع القوات التابعة لهم".
وأكد أن "الجرائم التي ارتكبها العسكريون الأمريكيون خلال العملية العسكرية غير المسبوقة في قسوتها، يجب التحقيق فيها".
وأشار كوزمين، إلى أنه نتيجة للعملية العسكرية واسعة النطاق التي شاركت فيها الولايات المتحدة واستخدمت فيها الطيران والمدرعات، قتل عشرات الآلاف من المدنيين السوريين بمن فيهم أطفال".

وبحسب مراقبين للشأن السوري لم يتطرق المندوب الروسي لآلاف جرائم الحرب التي ارتكبتها روسيا في سوريا خلال سنوات تدخلها العسكري.
وسبق أن قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، في تقريرها الصادر بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لانطلاق الحراك الشعبي نحو الديمقراطية في سوريا، إنها وثقت مقتل 228647 مدنياً قتلت القوات الروسية 6928 بينهم 2042 طفلاً، و977 سيدة، وسجل التقرير مقتل 3048 مدنياً بينهم 925 طفلاً، و658 سيدة على يد قوات التحالف الدولي.
وفي وقت سابق، أقر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن، أمام أعضاء مجلس الأمن، أن سوريا لا تزال واحدة من أخطر الأزمات في العالم، وأن هناك حاجة واضحة إلى التقدم نحو حل سياسي يتمشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254 بعد 11 عاماً من الحرب.
وشكلت الولايات المتحدة ما أسمته تحالفا دوليا عام 2014 لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا والعراق، الذي اتخذ من مدينة الرقة السورية أحد أهم معاقله.
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011، حيث أودت الحرب التي اندلعت في البلاد بحياة نحو 500 ألف شخص، وما زال الآلاف في عداد المفقودين، ولا تزال عائلاتهم بانتظار أخبار عن مصيرهم.
ودمرت البنية التحتية للبلاد وشرد الملايين من الأشخاص الذين فروا إلى دول الجوار العربية والغربية، في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، فضلاً عن أزمة اقتصادية واجتماعية كبيرة سيعاني منها الشعب السوري لسنوات خاصة مع تزايد الاحتياجات الإنسانية.