بعد حسن نصر الله.. أبرز الاغتيالات الإسرائيلية بحق عناصر حماس وحزب الله
بعد حسن نصر الله.. أبرز الاغتيالات الإسرائيلية بحق عناصر حماس وحزب الله
على مدار العقود الماضية، شكلت سياسة الاغتيالات الإسرائيلية إحدى الأدوات الرئيسية في استهداف قادة المقاومة الفلسطينية واللبنانية. في ظل عمليات تصفية مبرمجة، شملت تلك الاستهدافات رموزًا بارزة كانت لهم أدوار محورية في الحركات المقاومة، سواء من حركة "حماس"، أو "حزب الله"، أو غيرها.
وتكشف هذه الاغتيالات عن استمرار إسرائيل في استخدام القوة المميتة كأداة لردع ومواجهة المقاومة، في استراتيجية تعتمد على التخلص من القيادات العليا للمجموعات المسلحة. ومع ذلك، يبدو أن هذه السياسة لم تنجح في إنهاء الصراع، بل أسهمت في تعقيد الوضع الأمني والسياسي، خاصة في ظل تصاعد العمليات الانتقامية من قبل الفصائل المستهدفة.
وفقا لـ"رونين برغمان"، مؤلف الكتاب "اقتل أولًا: التاريخ السري للاغتيالات المستهدفة في إسرائيل"، فإن القادة الإسرائيليين اعتقدوا منذ بداية الدولة أن العمليات السرية والاغتيالات التي تتجاوز حدود العدو كانت أداة مفيدة لتغيير التاريخ أو القيام بشيء ما إلى واقع دون اللجوء إلى الحرب.
ويقول برغمان يمكن القول إن لديها أفضل وكالات الاستخبارات في العالم، وأيضا، “أقوى آلة اغتيال في التاريخ”. وفي العديد من المناسبات، كان الهدف هو قتل الأعداء الأقوياء. لقد استند مجتمع الاستخبارات الإسرائيلي وسادته الساسة بالفعل على هذه الهجمات، وكلما كان الردع الذي يخلقونه أكبر، تجنبوا الحروب والصراعات الكبيرة أو على الأقل وسعوا الفجوات بين هذه الأعمال العدائية الأوسع نطاقا.
«جسور بوست» ترصد في هذا التقرير أشهر الاغتيالات الإسرائيلية:
حسن نصر الله
أعلن الجيش الإسرائيلي اغتيال حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، في هجوم جوي مكثف استهدف معاقل الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت. نصر الله، الذي قاد حزب الله لمدة 32 عامًا، كان شخصية مركزية في الساحة السياسية والعسكرية اللبنانية، حيث تمكن من بناء قاعدة جماهيرية واسعة رغم الانقسام حول دوره في لبنان والمنطقة. علاقته الوثيقة مع إيران عززت من نفوذه، وجعلت الحزب قوة أساسية في الصراع مع إسرائيل.
إسماعيل هنية
إسماعيل هنية، أحد أبرز قادة حركة حماس، اغتيل في يوليو 2024 أثناء وجوده في طهران. هنية كان له تاريخ طويل من المشاركة في العمل السياسي والعسكري الفلسطيني، وتعرض لعدة محاولات اغتيال سابقة. عملية اغتياله جاءت ضمن سلسلة تصفية إسرائيلية طالت العديد من قادة الحركة، ولا سيما أثناء العدوان المستمر على قطاع غزة.
الشيخ أحمد ياسين
اغتيل الشيخ أحمد ياسين، مؤسس حركة حماس، عام 2004 خلال هجوم جوي إسرائيلي على غزة. ياسين، الذي كان يعاني من شلل، شكل رمزًا للمقاومة الفلسطينية بعد إطلاق حركته للانتفاضة الأولى في 1987. اغتياله أثار غضبًا واسعًا، واعتبر نقطة تحول في مسار الصراع.
يحيى عياش “المهندس”
عرف يحيى عياش بأنه العقل المدبر للعمليات التفجيرية لحركة حماس. استهدفته إسرائيل عام 1996 باستخدام عبوة ناسفة وضعت في هاتفه المحمول. عياش كان من أبرز المطلوبين إسرائيليًا، واغتياله شكل ضربة قوية لحركة المقاومة.
وواصلت إسرائيل حملات الاغتيال خلال السنوات اللاحقة، حيث طالت القيادات الميدانية مثل أحمد الجعبري، الذي اغتيل عام 2012.
اغتيالات ما بعد حرب غزة 2023
لم تتوقف سياسة الاغتيالات الإسرائيلية مع تصاعد الصراع في غزة، حيث استهدفت غارات جوية العديد من القادة الفلسطينيين بعد هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023. من بين هؤلاء مروان عيسى، اليد اليمنى لقائد كتائب القسام محمد الضيف، وأيمن نوفل، الذي قتل في غارة على مخيم البريج.
استهداف القيادات في الخارج
امتدت سياسة الاغتيال إلى خارج فلسطين، حيث اغتالت إسرائيل قيادات فلسطينية في لبنان وإيران. من بين هذه العمليات ما يلي:
الصحفي الفلسطيني غسان كنفاني الذي اغتيل بعبوة ناسفة في بيروت عام 1972.
وائل عادل زعيتر ممثل منظمة التحرير الفلسطينية، وذلك عند مدخل شقته في روما عام 1972.
محمود همشري ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في فرنسا، عام 1972.
زهير محسن رئيس الدائرة العسكرية لمنظمة التحرير الفلسطينية في فرنسا، عام 1975.
العالم النووي المصري يحيى المشد، في غرفته بفندق في فرنسا، عام 1980.
فضل الضاني نائب مدير مكتب منظمة التحرير الفلسطينية، في فرنسا، عام 1982.
خالد نزال الشخص الأول في الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في أثينا عام 1986.
خليل الوزير، الشخص الثاني في منظمة التحرير بعد ياسر عرفات، بهجوم في تونس عام 1988.
عباس الموسوي أمين عام حزب الله، في سيارة أثناء مرور موكبه بلبنان، 1992.
عماد عقل قائد في الجناح العسكري لحركة حماس، في غزة عام 1993.
جمال عبد الرازق مسؤول في حركة فتح، في غزة عام 2000.
ثابت ثابت المسؤول البارز في حركة فتح، في مدينة طولكرم بالضفة الغربية عام 2000.
مسعود عياد القيادي في حركة فتح، بمخيم جباليا في غزة عام 2001.
جمال منصور القيادي البارز في حماس، في الضفة الغربية عام 2001.
أبو علي مصطفى الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اغتيل أثناء انتفاضة الأقصى 2001.
عز الدين الشيخ خليل في دمشق عام 2004.
عدنان الغول خبير السلاح في حركة حماس، في غزة عام 2004.
إحسان شواهنة القائد العسكري في حماس، في الضفة الغربية عام 2004.
مبارك الحسنات، نائب أمين عام لجان المقاومة الشعبية في فلسطين ومستشار وزير الداخلية، في غزة عام 2007.
محسن زادة العالم النووي الإيراني، في إيران عام 2021.
مروان عيسى شغل منصب نائب قائد كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في قطاع غزة، والذي ساعد في التخطيط لهجوم السابع من أكتوبر عام 2023.
أيمن نوفل عضو المجلس العسكري لكتائب القسام وقائد لواء المنطقة الوسطى في القطاع، اغتالته إسرائيل في 17 أكتوبر عام 2023.
أسامة المزيني وهو قيادي بارز في الحركة وكان يشغل منصب رئيس مجلس الشورى في الحركة اغتيل في 21 أكتوبر 2023.
أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة، اغتيل بقصف إسرائيلي على القطاع في 17 نوفمبر 2023.
أيمن صيام، كان صيام يشغل قائد المنظومة الصاروخية في كتائب القسام، واغتالته إسرائيل في 26 نوفمبر 2023.
سمير فندي وكان مسؤولا عن عمليات حماس في جنوب لبنان، اغتالته إسرائيل مع صالح العاروري في الضاحية الجنوبية لبيروت في 2 يناير 2024.