«محاكمة غير عادلة».. منظمة العفو الدولية تحذر من إعدام قاصر في إيران

حذرت منظمة العفو الدولية من تنفيذ حكم الإعدام بحق محمد رضا عزيزي، المحتجز في سجن عادل آباد بمدينة شيراز جنوبي إيران، والمقرر إعدامه يوم الاثنين 21 أكتوبر، لافتة إلى أن عزيزي كان يبلغ من العمر 17 عامًا فقط عند اعتقاله.

انتهاك قوانين حقوق الإنسان

وأشارت منظمة العفو في بيان لها السبت إلى أن إعدام عزيزي، الذي كان قاصرًا وقت ارتكاب الجريمة، يمثل انتهاكًا خطيرًا لحقوق الأطفال. وأكدت سارة حشاش، نائبة مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة، أن عقوبة الإعدام تكشف عن "ظلم السلطات الإيرانية" ورفضها المستمر لاحترام حق الأطفال في الحياة.

محاكمة غير عادلة

وكشف البيان أيضًا عن أن عزيزي خضع للتحقيق دون حضور محامٍ، ما يشير إلى محاكمة غير عادلة. 

وأكد تقرير من الطب الشرعي الإيراني، التابع للسلطة القضائية، أن عزيزي كان قد "وصل إلى النضج الجسدي والعقلي" عند ارتكاب الجريمة، إلا أن هذا التقييم كان سطحيًا وغير كافٍ.

التدخل لمنع تنفيذ الحكم 

وعبّر مدير منظمة حقوق الإنسان الإيرانية محمود أميري مقدم، في منشور على حسابه بمنصة "إكس" عن أمله في أن تسفر الجهود المبذولة عن إنقاذ عزيزي من الإعدام، وأشار إلى أن إجراءات محاكمة الفتى المراهق شابتها عيوب كبيرة، وأن الردود الدولية العاجلة قد تكون السبيل الوحيد لمنع تنفيذ الحكم.

الإعدامات في إيران

تعد إيران واحدة من الدول القليلة التي ما زالت تصدر وتنفذ أحكام الإعدام ضد القُصّر، رغم توقيعها على اتفاقية حقوق الطفل.

وفقًا لتقارير حقوقية، تم إعدام أكثر من 577 شخصًا في إيران منذ بداية العام الجاري، من بينهم 20 امرأة وقاصر واحد. 

وتظهر التقارير أن السلطات الإيرانية زادت من استخدام عقوبة الإعدام، خاصة بعد احتجاجات "المرأة، الحياة، الحرية"، بهدف تعزيز قبضتها على السلطة.

 بحسب منظمة العفو الدولية، فإن نحو 75% من الإعدامات العالمية المسجلة في عام 2023 وقعت في إيران، مما يعزز المخاوف من استمرار هذه الانتهاكات.