برنامج الأغذية العالمي يعلن إلغاء مساعدات لأكثر من مليون شخص في بورما

أعلن برنامج الأغذية العالمي، اليوم الجمعة، إلغاء المساعدات الغذائية لأكثر من مليون شخص في بورما بدءا من شهر أبريل، بسبب "نقص حاد في التمويل"، مما يفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد التي تعاني من تبعات الانقلاب العسكري لعام 2021.

أسهمت الولايات المتحدة بمبلغ 4.4 مليار دولار من أصل 9.7 مليار دولار، وهو إجمالي تمويل برنامج الأغذية العالمي لعام 2024، لكن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خفض المساعدات الدولية أدى إلى تراجع التمويل المخصص للمنظمة الأممية، وفق وكالة "فرانس برس".

وتشير تقديرات برنامج الأغذية العالمي إلى أن أكثر من 15 مليون شخص من سكان بورما البالغ عددهم 51 مليونًا غير قادرين على تلبية احتياجاتهم الغذائية اليومية، في ظل استمرار النزاعات المسلحة وحالات النزوح القسري.

وفي بيان رسمي، أكدت المنظمة أن "المساعدات الغذائية الأساسية التي يقدمها البرنامج لأكثر من مليون شخص في بورما ستتوقف بدءا من أبريل، نتيجة النقص الحاد في التمويل"، مشيرة إلى أن "ازدياد النزاعات وحالات النزوح والقيود المفروضة على الوصول إلى المساعدات أدى إلى تفاقم الحاجة للدعم الإنساني".

تأثير دولي على المساعدات

لم يذكر البيان أي دولة مانحة بالاسم، لكن مدير برنامج الأغذية العالمي في بورما، مايكل دانفورد، أوضح في تصريحات لوكالة فرانس برس أن نقص التمويل جاء نتيجة "عجز مجموعة من المانحين عن تلبية احتياجاتنا"، مضيفًا أن "الولايات المتحدة من بين هذه الدول، لكنها ليست الوحيدة".

بالتزامن مع ذلك، التقى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الجمعة، بلاجئي الروهينغا في مخيمات بنغلاديش، حيث يواجه نحو مليون شخص من الأقلية المسلمة أزمة جديدة بسبب تقليص المساعدات.

وكان برنامج الأغذية العالمي قد أعلن مؤخرًا عن خفض قيمة القسائم الغذائية الشهرية للاجئي الروهينغا من 12.50 دولار إلى 6 دولارات للشخص، نتيجة أزمة التمويل.

مناشدة عاجلة

حذر البرنامج الأممي من أن الأزمة قد تتفاقم بشكل أكبر، مشيرًا إلى أنه بحاجة إلى 60 مليون دولار "بشكل عاجل" لضمان استمرار المساعدات الغذائية المنقذة للحياة في بورما خلال عام 2024.