الأمم المتحدة: ميانمار تتصدر دول العالم في الخسائر المدنية جراء الألغام

قالت الأمم المتحدة الأحد، إن ميانمار تحتل المرتبة الأولى عالميا من حيث الضحايا المدنيين جراء الألغام الأرضية المضادة للأفراد، ويشكل الأطفال أكثر من ثلث هذه الأعداد.

وسجل تقرير صادر عن منظمة مراقبة الألغام الأرضية والذخائر العنقودية في 20 نوفمبر 1003 ضحايا للألغام الأرضية في ميانمار، حيث شكل المدنيون 84% من الضحايا منهم 32% من الأطفال.

وذكر التقرير أن ميانمار لديها قدرة محدودة على الوصول إلى البرامج التي تساعد ضحايا الألغام الأرضية.

وأوضح التقرير أن "وراء هذه الإحصائيات المزعجة عن الضحايا، هناك أشخاص يحاولون إعادة بناء حياتهم بعد الآثار المدمرة التي خلفتها الألغام. ولا يستطيع عدد كبير للغاية من الضحايا الحصول على الرعاية الطبية الكافية، أو خدمات إعادة التأهيل، أو غير ذلك من أشكال الدعم".

وأصدر تحالف الذخائر العنقودية في وقت سابق من هذا الشهر تقريرا يوضح بالتفصيل استخدام ميانمار للذخائر العنقودية والأضرار التي تسببها للمدنيين.

وقالت الأمم المتحدة إن "المجلس العسكري الحاكم في ميانمار يمارس المضايقات ضد المدنيين ويمنع وصول المساعدات، وبالتالي يضاعف تأثير استخدامه المكثف للألغام الأرضية لسحق المقاومة على مستوى البلاد". وبحسب التقارير فإن المجلس العسكري "يجبر المدنيين على السير في المناطق المتضررة بالألغام أمام وحداته العسكرية".

ومن خلال منع وصول المساعدات، لا يتمكن ضحايا الألغام الأرضية من الحصول على الرعاية الطبية والأطراف الصناعية. كما وردت تقارير عن مضايقات، حيث يتم إجبار مبتوري الأطراف المشتبه في انتمائهم إلى حركات المقاومة على الاختباء، على النقيض من المادة 11 من اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.