أوكرانيا تحث مواطنيها على عدم استخدام سياراتهم لتوفير الوقود للجيش
أوكرانيا تحث مواطنيها على عدم استخدام سياراتهم لتوفير الوقود للجيش
حثت سلطات العاصمة الأوكرانية كييف، المواطنين على عدم استخدام سياراتهم لتوفير الوقود من أجل المعارك العسكرية للجيش في مواجهة الاعتداءات العسكرية الروسية، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.
ووجه نائب رئيس إدارة مدينة كييف، ميكولا بوفوروزنيك، نداءه إلى سكان العاصمة الجمعة، قائلاً: "يرجى استخدام وسائل النقل العام إن أمكن"، وفق قناة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية.
وحث المسؤول الأوكراني، أولئك الموجودين في أماكن خارج كييف بالانتظار قبل العودة إليها، منوها أن السلطات تراعى احتياجات الجيش والمدافعين الأوكرانيين.
وشدد بوفوروزنيك، على أنه لا توجد مشاكل في شبكة النقل العام في المدينة والتي تتوسع باستمرار لتوفير وسائل النقل للسكان العائدين إلى العاصمة.
ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين
وفي سياق الأزمة، سجلت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، سقوط 6134 ضحية في صفوف المدنيين في أوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية، بينهم 2899 قتيلاً و3235 جريحًا.
وقال المكتب الأممي، في آخر تحديث لأعداد الضحايا المدنيين في النزاع الروسي-الأوكراني الجمعة، إنه من القتلى كان هنالك 970 رجلاً و646 امرأة و64 فتاة و76 فتى بالإضافة إلى 70 طفلاً و1073 بالغًا لم يُعرف جنسهم بعد.
وأضاف أنه من بين المصابين 380 رجلاً و314 امرأة و67 بنتًا و76 فتى و166 طفلاً و2232 بالغًا لم يعرف جنسهم بعد.
وأوضح المكتب الأممي أن معظم الإصابات المدنية المسجلة نتجت عن استخدام أسلحة متفجرة ذات نطاق تأثير واسع، بما في ذلك القصف بالمدفعية الثقيلة وأنظمة الصواريخ متعددة الإطلاق والضربات الصاروخية والجوية.
وتعتقد المفوضية السامية لحقوق الإنسان أن الأرقام الفعلية أعلى بكثير، حيث تأخر تلقي المعلومات من بعض المواقع التي دارت فيها أعمال قتالية مكثفة، ولا تزال العديد من التقارير معلقة.
بداية الأزمة
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.