الأمم المتحدة: مساعدات متواصلة لسوريا وسط ظروف قاسية في المخيمات
الأمم المتحدة: مساعدات متواصلة لسوريا وسط ظروف قاسية في المخيمات
أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن الجهود الإنسانية مستمرة لتقديم الدعم للأشخاص المحتاجين في مختلف أنحاء سوريا، بما في ذلك المناطق الشمالية الغربية.
وأوضح المكتب في تقريره الصادر يوم الخميس، أن عمليات تسليم المساعدات عبر الحدود من تركيا إلى إدلب تجري بسلاسة، حيث عبرت أكثر من 20 شاحنة محملة بمساعدات إنسانية معبر باب الهوى الحدودي، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.
قوافل إغاثية
وأشار التقرير إلى أن القافلة تضمنت أكثر من 300 طن متري من الغذاء قدمها برنامج الغذاء العالمي، إلى جانب إمدادات طبية وصحية من اليونيسف، وبطانيات ومستلزمات نظافة من المنظمة الدولية للهجرة، لافتاً أنه منذ بداية العام الحالي، وصلت 777 شاحنة محملة بالمساعدات إلى شمال غرب سوريا.
في الوقت نفسه، أشار المكتب إلى أن النازحين في إدلب وشمال حلب يواجهون أوضاعًا صعبة في ظل الشتاء القارس، وأفاد بأن الأمطار الغزيرة تسببت في تضرر أكثر من 200 خيمة عائلية في 23 ديسمبر، بينما دُمرت بالكامل قرابة 2000 خيمة منذ بداية العام.
تحديات أمام عودة النازحين
أعربت معظم الأسر في المخيمات عن رغبتها في العودة إلى مناطقها الأصلية، لكنها أكدت عدم إمكانية ذلك بسبب نقص الخدمات، والبنية التحتية المدمرة، ووجود الذخائر غير المنفجرة.
كشف التقرير أن حوادث الذخائر غير المنفجرة أدت إلى سقوط أكثر من 70 مدنيًا، بينهم أطفال ونساء، منذ ديسمبر الجاري، وأوضح المكتب أن فرق مكافحة الألغام دمرت 650 قطعة متفجرة، وحددت 109 حقول ألغام جديدة في شمال سوريا.
على صعيد آخر، أشارت تقارير إلى إصابة ستة مدنيين في محافظة القنيطرة جراء إطلاق القوات الإسرائيلية للنار، مما أدى إلى فرض حظر تجوال وإجبار السكان على الإخلاء في المنطقة المحيطة بمرتفعات الجولان.
وتشهد سوريا مرحلة انتقالية مليئة بالتحديات، ففي 8 ديسمبر الجاري، سيطرت المعارضة السورية المسلحة على مبنى التلفزيون السوري الرسمي في العاصمة دمشق، معلنة سيطرتها على البلاد ومغادرة الرئيس السابق بشار الأسد.
ويظل الوضع الإنساني في سوريا مروعًا، حيث يعاني ملايين المدنيين من الفقر والنقص في الخدمات الأساسية مثل الماء والكهرباء والرعاية الصحية.