واشنطن تنتقد قمع هونغ كونغ نشطاء الديمقراطية بالمنفى
واشنطن تنتقد قمع هونغ كونغ نشطاء الديمقراطية بالمنفى
نددت الولايات المتحدة بما وصفته بـ"قمع عابر للحدود" اتهمت به سلطات هونغ كونغ، بعد إعلان الأخيرة عن مكافآت مالية لأي معلومات تؤدي إلى اعتقال ستة نشطاء مؤيدين للديمقراطية يعيشون في المنفى.
ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، الخميس في بيان، هذه الخطوة بأنها تهديد لسيادة الولايات المتحدة وانتهاك لحقوق الإنسان والحريات الأساسية على مستوى العالم بحسب وكالة فرانس برس.
وأكدت واشنطن رفضها لما وصفته بمحاولات هونغ كونغ ترهيب النشطاء الذين يعيشون في الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات تمثل "تجاهلاً للمعايير الدولية وحقوق حرية التعبير والتجمع السلمي"، وفي المقابل، ردت بكين على الانتقادات الحقوقية السابقة معتبرةً ذلك تدخلاً غير مقبول في شؤونها الداخلية.
مكافآت مالية
وكانت شرطة هونغ كونغ قد أعلنت يوم الثلاثاء عن تخصيص مكافآت مالية بقيمة مليون دولار محلي (ما يعادل 130 ألف دولار أمريكي) لكل من يقدم معلومات تساعد في اعتقال النشطاء الستة، المتهمين بجرائم تتعلق بالأمن القومي، وتعد هذه الخطوة الثالثة من نوعها، حيث سبق الإعلان عن مكافآت مشابهة في يوليو وديسمبر من العام الماضي.
تصعيد الإجراءات ضد النشطاء
إضافة إلى المكافآت، ذكرت تقارير إعلامية محلية أن سلطات هونغ كونغ تعتزم إلغاء جوازات سفر سبعة نشطاء آخرين، بمن فيهم النائبان السابقان تيد هوي ودينيس كوك، اللذان سبق الإعلان عن مكافآت لتوقيفهما.
وفرضت بكين قانون الأمن القومي في هونغ كونغ عام 2020، بعد احتجاجات ضخمة مؤيدة للديمقراطية. منذ ذلك الحين، شهدت المقاطعة حملة قمع ضد المعارضة السياسية، ما أدى إلى فرار العديد من رموزها إلى الخارج واعتقال آخرين وسجنهم لفترات طويلة.