السلطات الإيرانية تحتجز صحفية إيطالية في طهران
السلطات الإيرانية تحتجز صحفية إيطالية في طهران
أوقفت السلطات الإيرانية في 19 ديسمبر الجاري الصحفية الإيطالية سيسيليا سالا التي كانت في رحلة عمل بالجمهورية بحسب ما أفادت وزارة الخارجية في روما الجمعة.
وأوضحت الوزارة في بيان اليوم أن بعثتها الدبلوماسية في طهران تتابع المسألة عن كثب، وأن السفيرة باولا أميداي زارت سالا في مقر توقيفها للتأكد من ظروف احتجازها، وفقا لصحيفة "إل فوليو".
وبحسب موقع صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية، أمضت سالا قرابة عشرة أيام في طهران في مهمة صحفية، وكانت تستعد للعودة إلى بلادها حين جرى توقيفها.
ووفق المصدر نفسه، وصلت سالا إلى الجمهورية الإيرانية بموجب تأشيرة دخول صحفية ونشرت عددا من التقارير بشأن التغييرات في البلاد عقب التحولات السياسية الجديدة في سوريا.
تحرك الحكومة
وكتب وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتو: “منذ اليوم الأول، عندما وصلت أنباء الاعتقال غير المقبول للصحفية سالا من قبل السلطات الإيرانية، تحركت الحكومة بأكملها وفي مقدمتها رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني ووزير الخارجية أنطونيو تاياني لإطلاق سراحها”.
وأضاف: "يمكن تحقيق شيء من خلال تحرك سياسي ودبلوماسي رفيع المستوى".
سياسة احتجاز الأجانب
يذكر أنه لأكثر من 4 عقود، جعلت إيران من احتجاز الأجانب ومزدوجي الجنسية "أمرا أساسيا في سياستها الخارجية"، مما منحها تاريخا طويلا فيما يعرف بـ“دبلوماسية الرهائن”.
ومنذ وصول رجال الدين الشيعة للحكم في أعقاب ثورة عام 1979 التي أطاحت الشاه محمد رضا بهلوي، كانت "دبلوماسية الرهائن" اتجاها "يثير القلق" بالنسبة للعالم.
وخلال العقود التي تلت ذلك، واصلت السلطات في طهران اعتقال أجانب وإيرانيين يملكون جنسيات أجنبية، بما في ذلك عدد من العلماء والصحفيين ورجال أعمال وعمال إغاثة ومدافعين عن البيئة لتحقيق مطالب سياسية.