مئات الآلاف يتحدّون البرد ويحتفلون بالعام الجديد في نيويورك
مئات الآلاف يتحدّون البرد ويحتفلون بالعام الجديد في نيويورك
غمرت أجواء الفرح والصخب ساحة تايمز سكوير الشهيرة في نيويورك، حيث احتشد عشرات الآلاف من المحتفلين مساء الثلاثاء لاستقبال العام الجديد، متحدّين المطر والصقيع في احتفالية تُوصف بأنها "تجربة لا تُنسى".
تجربة لا تُنسى
قالت جنيفر مارتينيز، المقيمة في نيويورك والمتحدرة من جمهورية الدومينيكان: "حضوري هنا يمثل تجربة تحدث مرة واحدة في العمر"، وعلى غرارها، عبّرت السائحة المكسيكية إليزابيث أندرسون عن فرحتها بزيارة نيويورك للمرة الثالثة، معتبرة أن قضاء ليلة رأس السنة في تايمز سكوير "واحدة من التجارب التي لا بد أن يعيشها المرء"، بحسب فرانس برس.
الألعاب النارية
توجت الاحتفالات بإنزال كرة تايمز سكوير المتوهجة، التي تزن أكثر من خمسة أطنان ومغطاة بالكريستال، في لحظة حبس خلالها الجميع أنفاسهم.
أطلق رئيس بلدية نيويورك إريك آدامز العد التنازلي، وعند منتصف الليل، انطفأت الكرة، لتُضاء السماء بعرض مدهش للألعاب النارية وسط هتافات المحتفلين.
وعلى غرار السنوات السابقة، أُلقي أكثر من 1.3 طن من النثار الملوّن من أعلى مباني الساحة، تحمل كل قطعة أمنيات العام الجديد.
رغم الأوضاع السياسية المتوترة عالميًا، أعلنت شرطة نيويورك نشر تعزيزات أمنية لضمان سلامة المحتفلين، حيث توقعت رئيسة الشرطة جيسيكا تيش أن يصل عدد الحاضرين إلى مليون شخص.
تعرضت احتفالات رأس السنة في تايمز سكوير خلال السنوات الأخيرة لانتكاسات عدة، من جائحة كوفيد-19 إلى ارتفاع تكاليف السياحة والإقامة، لكن هذه العقبات لم تُثنِ الحشود عن الاحتفال هذا العام، وسط أجواء تجمع بين الأمل والتفاؤل.
رمزية تمثال الحرية
وفي جنوب مانهاتن، أضاء عرض مذهل للألعاب النارية سماء نيويورك وتمثال الحرية، في رسالة تُجدد الأمل مع بداية عام جديد في "المدينة التي لا تنام".
يعود تقليد الاحتفال بالعام الجديد في تايمز سكوير إلى عام 1907، في قلب مانهاتن التي تُعرف بأنها "المدينة التي لا تنام".
تجمع الساحة زوارها تحت أضواء لافتات برودواي وإعلاناتها الرقمية التي لا تنطفئ، ليشهدوا واحدة من أبرز اللحظات الرمزية في العالم.