المنظمات الأهلية الفلسطينية تكثف جهودها لدعم الأسر المتضررة في غزة
المنظمات الأهلية الفلسطينية تكثف جهودها لدعم الأسر المتضررة في غزة
أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا، اليوم الأحد، أن المنظمات الأهلية تواصل تقديم مساعدات إنسانية عاجلة للأسر العائدة إلى منازلها أو تلك التي تعيش فوق ركام منازلها المدمرة في قطاع غزة.
وشملت هذه المساعدات توزيع الخيام وتوفير مياه الشرب والمياه المخصصة للاستخدام اليومي، حيث تُنقل هذه الإمدادات إلى المناطق والأحياء المتضررة لتلبية احتياجات السكان الأساسية، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
أوضح الشوا، أن الوصول إلى بعض المناطق لا يزال يشكل تحديًا كبيرًا بسبب الدمار الواسع النطاق الذي أدى إلى إغلاق الطرق نتيجة تراكم الركام.
وأشار إلى أن شبكة المنظمات الأهلية بادرت بإنشاء مراكز طبية ميدانية في شمال القطاع، وشرق خان يونس، ومدينة غزة، بالإضافة إلى رفح الفلسطينية، بهدف تقديم خدمات طبية عاجلة للمحتاجين.
مساحات تعليمية للأطفال
بدأت الشبكة أيضًا في تقديم الدعم النفسي للأسر، مع التركيز على النساء والأطفال الذين يعانون من آثار الصدمات النفسية الناتجة عن النزاع المستمر.
وتم تدشين مساحات تعليمية من خلال إنشاء فصول دراسية مؤقتة في مناطق مختلفة من القطاع، لضمان استمرارية التعليم وتقديم دروس تعليمية للطلاب الذين انقطعوا عن الدراسة بسبب الحرب.
برامج متكاملة للنازحين
أشار الشوا إلى أن الشبكة تعمل على تنفيذ برامج متكاملة لدعم الأسر النازحة العائدة إلى منازلها، شاملة توزيع المساعدات الغذائية والمياه، إلى جانب الدعم الصحي وتوفير الخيام بشكل مباشر.
وتُخصص هذه الخيام للعائلات التي فقدت منازلها بالكامل أو لا تزال تعيش في مراكز الإيواء أو فوق أنقاض بيوتها.
ورغم الجهود الكبيرة المبذولة، لا تزال التحديات قائمة في ظل نقص الموارد والحصار المفروض على القطاع، مما يستدعي دعمًا دوليًا أكبر لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق المتضررة.
وتواصل شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية التنسيق مع الهيئات الدولية والمؤسسات الإغاثية لتوسيع نطاق تدخلاتها، مع التركيز على التخفيف من المعاناة الإنسانية وتحقيق استجابة شاملة للأزمة المتفاقمة في غزة.