الآلاف يشاركون في تشييعٍ رمزيٍ لحسن نصر الله في بغداد
الآلاف يشاركون في تشييعٍ رمزيٍ لحسن نصر الله في بغداد
احتشد آلاف العراقيين في محيط العتبة الكاظمية شمال بغداد، للمشاركة في مراسم تشييع رمزي لحسن نصرالله، الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني، الذي اغتيل في ضربة جوية إسرائيلية قبل نحو خمسة أشهر.
ووفقا لوكالة "فرانس برس"، ارتدى المشاركون، اليوم الأحد، الملابس السوداء، ورفعوا أعلام فلسطين ولبنان وحزب الله والحشد الشعبي، تعبيرًا عن التضامن مع المقاومة، وقد ضمت الجموع رجالًا ونساءً وأطفالًا، وسط شعارات منددة بإسرائيل وداعمة لمحور المقاومة.
مراسم التشييع الرسمي
أطلق حزب الله اللبناني يوم الأحد مراسم تشييع رسمية لنصرالله قرب بيروت، بعد تأخير دام لأشهر بسبب الأوضاع الأمنية المتوترة، إذ استهدفته غارة إسرائيلية في 27 سبتمبر الماضي، في ذروة مواجهة عسكرية بين الحزب وإسرائيل، انتهت هذه المواجهة باتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر، ما أتاح إقامة المراسم أخيرًا.
وصرّح الشيخ ضرغام، أحد المشاركين في التشييع ببغداد، بأن هذه المسيرة تأتي لرفض الظلم والتأكيد على بقاء المقاومة، وقال في حديثه لوسائل الإعلام: "هذا التشييع يقول كلمة لا للظالمين.. اليوم دولة المقاومة باقية والسيد حسن نصرالله باقٍ بتضحياته".
ومن جانبه، أكد زيد فلاح، (34 عامًا)، أحد المشاركين في المسيرة، التزامه بنهج المقاومة، قائلًا: "سنبقى إن شاء الله على مسير شهدائنا الأبطال، وسننتصر".
مراسم تشييع مماثلة
أقيمت مراسم تشييع رمزية أخرى لنصرالله يوم الأحد في كربلاء والنجف والبصرة والديوانية، حيث شارك الآلاف في مسيرات حداد وفعاليات تأبينية، رفعت خلالها صور نصرالله ولافتات تضمنت رسائل تضامن مع المقاومة.
خرجت في العراق مسيرات متكررة منذ اغتيال نصرالله، حيث نظمت مجالس عزاء ومراسم تشييع رمزية، ورفعت لافتات ضخمة تحمل صوره، سواء منفردًا أو إلى جانب قادة آخرين من "محور المقاومة"، الذين اغتيلوا في ضربات إسرائيلية أو أمريكية خلال السنوات الأخيرة.
المواجهة بين حزب الله وإسرائيل
شهدت الساحة اللبنانية مواجهة مفتوحة بين حزب الله وإسرائيل، تخللتها أشهر من القصف المتبادل عبر الحدود، أضعفت هذه المواجهة الحزب الذي كان يُعتبر القوة السياسية والعسكرية الأبرز في لبنان، وفرضت عليه تحديات جديدة على المستويين العسكري والسياسي.
واستضاف العراق خلال فترة النزاع آلاف اللبنانيين، فيما قدمت الحكومة العراقية، والمؤسسات الدينية الشيعية، والجمعيات الخيرية، والحشد الشعبي تسهيلات لمساعدتهم على السفر والإقامة، تأكيدًا على دعم العراق لمحور المقاومة.