«صنداي تايمز»: حركة طالبان تعتقل زوجين بريطانيين مسنين
«صنداي تايمز»: حركة طالبان تعتقل زوجين بريطانيين مسنين
دعت ابنة زوجين بريطانيين مسنين، يعيشان في أفغانستان منذ سنوات طويلة، الحكومة البريطانية إلى بذل كل الجهود الممكنة للإفراج عنهما، بعد أن أوقفتهما حركة طالبان في مطلع فبراير، بحسب وكالة "فرانس برس".
وأوضحت الابنة، سارة إنتويستل، أن والديها، بيتر وباربي رينولدز، اللذين يديران هيئة تدريبية في البلاد منذ عام 2009، اعتُقلا في الأول من فبراير أثناء عودتهما إلى منزلهما في إقليم باميان، غرب كابول، وفقًا لما نشرته صحيفة "صنداي تايمز".
نداء عاجل للحكومة البريطانية
طالبت سارة الحكومة البريطانية بالتدخل العاجل، مشيرة إلى أن الأسرة فضّلت في البداية عدم إشراك القنصلية البريطانية على أمل تلقي توضيحات مباشرة من طالبان بشأن أسباب اعتقال والديها.
وأضافت في حديثها لإذاعة "تايمز راديو"، اليوم الاثنين: "بعد مرور أكثر من ثلاثة أسابيع دون أي رد، لم يعد بإمكاننا الانتظار.. نحن الآن نناشد الحكومة البريطانية لاتخاذ كل الإجراءات الممكنة، والضغط على طالبان من أجل الإفراج عنهما".
ووجهت سارة، برفقة أشقائها الثلاثة، رسالة مفتوحة إلى حركة طالبان، تطالب فيها بالإفراج الفوري عن والديهم، مؤكدة أنهم لا يعرفون الأسباب التي دفعت الحركة إلى اعتقالهما، رغم التزامهما العيش والعمل في أفغانستان.
روابط قوية بأفغانستان
اختار الزوجان البقاء في أفغانستان بعد سيطرة حركة طالبان على الحكم في عام 2021، مؤكدين التزامهما تجاه البلاد والمجتمع الذي يخدمانه.
ورجّحت صحيفة "صنداي تايمز" أن يكون سبب اعتقالهما مرتبطًا ببرنامج تدريبي حول تربية الأطفال، مخصص للأمهات فوق سن الثلاثين، كانت المؤسسة التي يديرانها تعمل عليه.
ورفض مسؤولون في حركة طالبان ووزارة الخارجية البريطانية التعليق على القضية عندما تواصلت معهم وكالة "فرانس برس"، ما زاد من الغموض حول أسباب الاعتقال واحتمالات الإفراج عنهما.
ولا تعترف بريطانيا رسميًا بحكومة طالبان، كما أنها لا تحتفظ بعلاقات دبلوماسية مباشرة معها، مما قد يزيد من تعقيد الجهود الدبلوماسية الهادفة إلى إطلاق سراح الزوجين.