الأمم المتحدة: إغلاق المعابر يهدد سكان غزة بالمجاعة

الأمم المتحدة: إغلاق المعابر يهدد سكان غزة بالمجاعة
سام روز، نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية

تتفاقم معاناة سكان غزة الذين يواجهون أوضاعًا إنسانية متدهورة وسط نقص حاد في المواد الأساسية وارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق، مع استمرار إغلاق المعابر الحدودية.

وفي هذا السياق، دعا مسؤول أممي إلى ضرورة إعادة إدخال المساعدات الإنسانية فورًا، محذرًا من تداعيات خطيرة على حياة المدنيين، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

أكد سام روز، نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية، في تصريحات صحفية الجمعة، أن استئناف إدخال المساعدات إلى غزة أمر ضروري، مشيرًا إلى أن هذه المساعدات “وفّرت فترة راحة ضرورية للسكان الذين عانوا من الحصار والبؤس على مدى الأشهر الـ16 الماضية”.

وأضاف المسؤول الأممي أن العائلات الفلسطينية كان ينبغي أن تستقبل شهر رمضان المبارك في أجواء من الطمأنينة، إلا أنها تجد نفسها مرة أخرى أمام حالة من عدم اليقين والخوف، مع تناقص الإمدادات الأساسية وتوقف العديد من الخدمات الحيوية، بما في ذلك المساعدات الغذائية والمخابز والرعاية الصحية.

ارتفاع الأسعار 

في دير البلح وسط قطاع غزة، يصارع السكان للحصول على المواد الغذائية الأساسية وسط قفزات حادة في الأسعار، وتقول إحدى السيدات: “أنا موظفة، ومع ذلك أعاني لأن راتبي لا يكفي لمواجهة ارتفاع الأسعار”.

وتوضح أخرى حجم الأزمة قائلة: "قبل إغلاق المعابر، كان سعر كيلو الطماطم 5 شيكلات، أما الآن فقد بلغ 15 شيكلا، أما البطاطس فارتفعت إلى 12 شيكلا، فيما وصل سعر البصل إلى 15 شيكلا" (الشيكل يساوي نحو 0.28 دولار أمريكي).

تحذيرات من تداعيات كارثية

إلى جانب تفاقم الأزمة المعيشية، أدى إغلاق المعابر إلى منع دخول البضائع التجارية والمساعدات الإغاثية، ما أثر بشكل مباشر على عمل الجمعيات الخيرية والمؤسسات الإنسانية.

وانعكس نقص الوقود على قطاع الخدمات البلدية، حيث توقفت آليات جمع النفايات، ما تسبب في تكدس عشرات الأطنان من النفايات في الشوارع، مهددًا الصحة العامة في القطاع المحاصر.

ويرى مراقبون أن استمرار الحصار يضع غزة أمام "خيارين أحلاهما مرّ: المجاعة أو التصعيد العسكري"، فمع اشتداد الأزمة وندرة الموارد، قد تجد الفصائل الفلسطينية نفسها مضطرة إلى التصعيد، وهو سيناريو ينذر بمزيد من الدمار والمعاناة.

وفي ظل هذه التطورات، تتصاعد المطالب الدولية بضرورة الضغط لإعادة فتح المعابر فورًا وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، تفاديًا لكارثة إنسانية تهدد أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في قطاع غزة المحاصر.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية